اللقاء الكاثوليكي: ماذا ستفعل الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الاجتماعية القادمة؟!
المركزية أشار اللقاء الكاثوليكي الى ان "في خضم ما نشهده من حرب ودمار ونزوح وضياع واخطار سياسية وكيانية وعسكرية وبذور تفسخ اجتماعي ينذر بخطر فتنوي كبير، نرى ما تبقى من حكومة لبنانية وسلطة مركزية على طريق التحلل غائبة ومتجاهلة وقاصرة عن أي تصور للمستقبل القريب (بين سنة وسنتين دون ان نطلب أكثر) لمواجهة مرحلة صعبة وقاسية آتية لا محالة".
اضاف في بيان: "المصيبة اننا مع هكذا سلطة (!!!)، التي أعلنت عن تقصيرها وهو معروف في معالجة ازمة كارثية كالنزوح حكومة اسمع تفرح ترى تحزن إذا وضعت تصوراً أو خططاً فتكون النتيجة كارثية (كما حدث مع النزوح ومواجهة الوضع الاجتماعي والتربوي الناشئ عنه، بما يثبت القصور وعدم الرؤية وعدم الكفاءة وعدم القدرة...) هذا إذا كان صحيحاً أنها خططت؟!
والمصيبة اكبر اذا كانت غائبة فعلياً وفكرياً عن التخطيط والتحسب لما سيأتي عند انتهاء الأعمال العسكرية (التي لا نراها قريبة) واستحقاق المعالجات وطرح الحلول وتنفيذها؟!"
وتابع: "نحصر كلامنا هنا على الجانب الاقتصادي المالي دون غيره (العسكري – الأمني – الاجتماعي- التربوي – الإداري – القضائي – البيئي – الاستشفائي...) ليس تجاهلاً بل لنطال ما يتوجب على الحكومة القيام به وتحضيره والتخطيط له وما هي قادرة على التفكير به على الأقل.
الكل يتحدث عن شهرين او ثلاثة لصمود القطاعات الاقتصادية مع استمرار الوضع الحالي و/أو تأزمه،
إذن، ماذا تفعل الحكومة لمواجهة ما سيأتي اقتصادياً، على صعيد الإنتاج (الصناعي – الزراعي - الخدماتي...) و/أو على صعيد الطاقة و / أو على صعيد السلع الأساسية وتأمين الأمن الغذائي والخدماتي و / أو على صعيد المواد الأولية المستوردة و / أو على صعيد الوضع المالي والنقدي (التضخم – الرواتب والأجور – التغطيات المختلفة – المصارف و التحويلات – التعويضات – المساعدات – اقفال المؤسسات – الإفلاسات – اليد العاملة والمستخدمين والموظفين...)؟!
الحرب على لبنان وفيه ليست فقط عسكرية بل اقتصادية وسياسية ومالية واجتماعية تنذر بالأسوأ بموازاة القصور الدستوري والقانوني والكياني والهيكلي والقطاعي...، وكأن لبنان على طريق التمهيد (بأيدينا) للانحلال والتشظي والتغييب".
وختم: "الدعوة ملحة الآن وفوراً وحكماً كما نص الدستور لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن دون جدوى حيث من يتولوا مواقع المسؤولية العامة والوطنية لا يبالون وهمهم الاحتفاظ بالكراسي، دون التحرك النظري والعملي لمواجهة ما سيأتي علينا اقتصادياً ومالياً على الأقل.
اللهم ان لا يكون تخطيطهم وتصوراتهم لما سيقومون به مماثلة لما خططوه لمواجهة أزمة النزوح على مدى سنة وأتت النتائج كارثية".