اتصالات دولية غير مباشرة مع "الحزب" لخفض السقوف
اشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن مرحلة الانتظار وتمددها تُضعف فرص الرد على إسرائيل التي اغتالت المسؤول العسكري الأرفع في «حزب الله» فؤاد شكر في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت قبل اسبوع ونيف، مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 15 من الشهر الجاري، والتي تعلق عليها آمال غير عادية من خلال الحرص الذي أبدته الأطراف الراعية لهذه المحادثات. وبات واضحا ان الرد على الجبهة اللبنانية أصبح منفصلا عن الجبهات الأخرى.
وفي هذا الإطار، قال مصدر مطلع لـ«الأنباء»: «تتصاعد مساعي تطويق تداعيات عمليات الاغتيال على الجانب اللبناني، وتجري اتصالات بطريقة غير مباشرة من أكثر من جهة دولية مع حزب الله لثنيه عن أي تصعيد غير مضمون النتائج».
وأضاف المصدر: «فحوى هذه الاتصالات او النصائح الغربية والإقليمية لطرفي الصراع على حد سواء، تقول بأن الذهاب الى حرب مفتوحة يعتبر بمثابة انتحار لكل من لبنان وإسرائيل، وهذا الكلام تقاطع مع ما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول ان أي حرب إقليمية هي مخاطرة لإسرائيل».
ورأى المصدر ان المراوحة مع الحفاظ على المسار التقليدي للميدان «لم تقدم أي جديد أو تطمينات لأي من الطرفين بشأن نزع فتيل التفجير، والتحركات على غير صعيد لم تبلغ المستوى المطلوب سواء لجهة الضغط او تقديم ضمانات». وأشار الى «ان المساعي تتحرك على خطين متوازيين بتوسيع الاتصالات مع حزب الله عبر قوى فاعلة إقليميا، في مقابل الإعلان عن مزيد من الحشود العسكرية على طريقة سياسة العصا والجزرة».
في حين صرح خبير عسكري لـ«الأنباء» بأن «حزب الله» يدرس «خيارات الرد بدقة، لتجنب أي استهداف يطول المدنيين وعدم إعطاء الفرصة لنتنياهو لهجوم يدفع نحو توسيع الحرب مستفيدا من الحشد العسكري في المنطقة، وبالتالي توريط الدول الغربية معه في حرب لا تريدها».
ومن هنا، وبحسب الخبير العسكري، «فإن الاتجاه لدى الحزب هو التركيز على رد يستهدف إحدى جهتين: الجيش او الموساد او الاثنين معا». ولم يستبعد الخبير العسكري ان يكون الرد في العمق الإسرائيلي، مع تشديده على قدرة الصواريخ في الوصول الى أهدافها دون ان تقع في أحضان القبة الحديدية او المنصات الأخرى التي تتصدى للصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى.