12:41 PM
خاص

ايران تتحايل على العالم:الغرب نحو اعتماد وسائل ضبط جديدة

لورا يمين

المركزية- كشفت صور أقمار صناعية عن نشاط بناء كبير في قاعدة همدان الجوية الإيرانية، حيث يتم بناء ملاجئ للطائرات على نطاق ملحوظ. ويشير حجم هذه الملاجئ إلى أنها مخصصة لطائرات مقاتلة أكبر وأكثر تقدمًا. وبحسب تحاليل عسكرية، فأن هذه الهياكل من المرجح أن تضم طائرات مقاتلة من طراز سو-35، والتي من المتوقع أن تتلقاها إيران من روسيا في المستقبل القريب. وتشير التقارير إلى أن جهود إيران للحصول على هذه المقاتلات من الجيل 4.5 تتقدم، على الرغم من التحديات السابقة التي تشير إلى أن طهران واجهت عقبات في جهود الشراء. وأفادت وسائل الإعلام الدولية في الفترة الاخيرة أن روسيا منحت إيران ترخيصًا لتجميع الطائرات المقاتلة سو-35 وسو-30 محليًا.

إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا التطور يمكن أن يعزز بشكل كبير القوة الجوية الإيرانية، التي تأخرت لفترة طويلة عن فروعها العسكرية الأخرى. ويعتقد المراقبون أن التجميع المحلي قد يسمح لإيران ببناء أكثر من 100 مقاتلة سو-35 وسو-30 في المستقبل القريب. وتشير التقارير إلى أن إيران تخطط لتجميع ما بين 48 و 77 طائرة سو-35 (Flanker-E) محليًا بالشراكة مع روسيا.

في الموازاة، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، إلغاء استخدام نظام "سويفت" في التبادلات التجارية الإيرانية واستخدام العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع أعضاء تجمع دول "بريكس" حالياً. ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن فرزين، قوله الاثنين، في المؤتمر السنوي الحادي عشر للمصارف الحديثة: اليوم، تعد شبكة (شتاب) لدينا واحدة من الشبكات الرائدة في المنطقة. وأوضح فرزين: بسبب العقوبات، لدينا تحديات في التفاعلات المصرفية الدولية، ولكن تم بذل الجهود للحفاظ على التفاعلات. وتابع: أحد الإجراءات في هذا الصدد هو تصميم نظام (أكيومر) في إطار اتحاد الصرف الآسيوي، وحاولنا استخدام مثل هذه الأدوات في مواجهة العقوبات.

ايران، اقتصاديا وايضا عسكريا، ماضية اذا في تحدي الغرب. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هي مستمرة في تطوير ترسانتها العسكرية، وبالتعاون مع روسيا، خصم الدول الاوروبية والاميركية اللدود، كما أنها تجد الوسائل الكافية للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، والتي وُضعت من اجل خنقها اقتصاديا ودفعها الى العودة الى السقوف النووية المقبولة دوليا والى السلوك الاقليمي المنضبط والى تخفيف نفوذها العسكري في الشرق الاوسط ودوله عبر تصدير السلاح والثورة اليه. غير ان آليات الغرب، لتحقيق هذه الاهداف، لم تتمكن من لجم ايران ولم تنجح في كبح جماحها العسكري الداخلي وايضا الاقليمي والدولي، بل بالعكس، حيث نجحت في تخطي كل القيود التي فرضت عليها، وإن كانت هذه القيود تسببت لها بوجع اقتصادي. عليه، تتوقع المصادر ان يبحث الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب عن خيارات ووسائل جديدة، لاعادة ايران الى بيت الطاعة، وسائل ستجمع بين التفاوض والخشونة والمرونة، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o