حزب الله ملتزم قواعد الاشتباك بينما نتنياهو يعمل للحرب الشاملة

يوسف فارس

المركزية – دائرة المخاوف والتحذيرات من تدحرج الوضع العسكري على الجبهة الجنوبية نحو الحرب الشاملة والمفتوحة تتسع مع مرور الايام وتصاعد وتيرة العمليات بين اسرائيل وحزب الله، ما حدا بالمتحدث باسم قوات اليونيفيل اندريا تننتي الى الاعراب عن القلق من الأخطار المحتملة لصراع مفاجئ واوسع نطاقا تصعب السيطرة عليه، ودعا جميع الاطراف المعنية الى وقف اطلاق النار والعودة الى تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل كونه الطريق نحو الاستقرار والسلام في النهاية.

وقال تننتي: سيقوم مجلس الامن التابع للامم المتحدة باتخاذ قرار بشأن تجديد ولاية اليونيفيل التي توجد هنا لتنفيذ مهماتها بناء على تفويض منه. وشدد على ان القرار1701 منح اكثر من 17 عاما من الاستقرار النسبي بفضل التزام الاطراف به وهو يواجه تحديات تتمثل في نقص التزام عملي من اسرائيل ولبنان بتنفيذه بالكامل، لكن لا يزال الاطار الاكثر فعالية لمعالجة الوضع الحالي والعمل نحو تسوية طويلة الامد للصراع.

اضاف: نعتقد ان البنود الرئيسية للقرار 1701 بما في ذلك الامن والاستقرار ودعم الجيش اللبناني والحل الطويل الامد لا تزال سارية ونجاح القرار يعتمد على التزام الاطراف.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ"المركزية" في السياق ان الذهاب الى الحرب المفتوحة مع لبنان هو ما يتطلع اليه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من اجل تحقيق نصر يسهل عليه استمرارية مستقبله السياسي. لذا فان توسيع دائرة القتال خصوصا على الجبهة الجنوبية هو رهن بما يقرره نتنياهو سيما وان حزب الله ملتزم بقواعد الاشتباك. علما ان الولايات المتحدة الاميركية تمارس اقصى الضغوط للحؤول دون الحرب الشاملة تهيبا لأضرارها الجسيمة وانسحابها على مصالحها في المنطقة.

ويتابع: اما بشأن القرار 1701 فلطالما اكد لبنان التزامه به شرط تطبيق كامل بنوده ومندرجاته من قبل اسرائيل التي عملت على مدى السنوات الماضية على خرقه ومواصلة اعتداءاتها على لبنان وجنوبه برا وجوا وبحرا بحيث ان الشكاوى اللبنانية الى مجلس الامن كانت بالالاف. لا شك في ان الـ 1701 هو قرار دولي على جانب كبير من الاهمية يتمسك به لبنان ومكوناته السياسية والحزبية ويطالب بتنفيذه كاملا، وكما قلت شريطة تطبيقه من اسرائيل ايضا.

وعن التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب يؤكد موسى ان التجديد سيكون روتينيا ومن دون اي تعديل. القوات الدولية جزء من القرار1701 تشرف على تنفيذه وتاليا ليس من مهامها وقف الاشتباك الحاصل على طرفي الحدود.