1:06 PM
خاص

ايران تريد "مبدئيا" الحوار مع العالم.. لذا انتُخب بزشكيان!

لورا يمين

المركزية- أكّد الرّئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمة خلال مراسم تنصيبه رئيسًا امس "أنّني اليوم مسؤول أمام كلّ الشّعب الإيراني عن تنفيذ قوانين البلاد. نريد لإيران أن تتمتّع بالعدالة الاجتماعيّة، وتمنح الحرّيّات للمواطنين كافّة، وأن تكون مقتدرة وتملك القدرات الرّدعيّة والدّفاعيّة".

وأشار إلى "أنّنا يجب أن نصل إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي، وأن نعزّز مكانتنا في العالم الإسلامي، ويجب أن تكون لدينا علاقات مبنيّة على التّعامل البنّاء مع دول العالم، خصوصًا الدّول الإسلاميّة"، لافتًا إلى "أنّنا سنسعى لتعزيز مكانة إيران وتعزيز علاقاتها الدّوليّة على أساس مبدأ العزّة، ويجب أن نعمل لخدمة هذا الشّعب بكلّ قوّتنا وقدرتنا". وأعلن بزشكيان "أنّني أتعهّد وحكومتي المقبلة بالالتزام بالأطر العامّة للقيادة بهدف تطوير البلاد"، مركّزًا على أنّ "وحدة الشّعب الإيراني وقيادته هي من تضمن لنا التقدّم نحو إيران القويّة". وأضاف "أتعهّد أمام قائد الثورة أنّنا لن نسلك طريقًا إلّا طريق العدالة والإنصاف، وأن نواصل طريق الشّهداء الذين خدموا هذا الشّعب".

هي لغة انفتاح تهدوية اذا، سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي، يتحدث بها الرئيس الإيراني الجديد، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". بدوره، قال مرشد الثورة في ايران علي خامنئي في كلمته في المناسبة، اؤكد أن لدى إيران أولويات في السياسة الخارجية إحداها دول الجوار. ولفت إلى أنّ إيران ليس لديها عداء مع الدول الأوروبية، "لكنّها ليست ضمن أولوياتها"، لأن سياسة تلك البلدان تجاه إيران "لم تكن جيدة في ملفاتٍ عدّة".

كل من الرجلين يعبر على طريقته عن نفسه لكن وفق المصادر، هدفهما واحد: التهدئة مع الجوار والانفتاح عليه. وربما لهذا السبب، تم "السماح" بانتخاب رئيس من الفريق الاصلاحي في ايران لا من المتشددين، لان خامنئي يرى ان المرحلة تتطلب حوارا لا صداما، اكان مع الغرب او مع العرب... على اي حال، هذه السياسة كان بدأها سلف بزشكيان، الرئيس حسن روحاني، قبل وفاته بحادث الطيارة، حيث انطلقت منذ اشهر مجددا، المفاوضات خلف الأبواب بين طهران وواشنطن في مسقط وغيرها، كل ذلك عقب اتفاق بكين السعودي الايراني.

الجمهورية الإسلامية اذا، "مبدئيا"، لا تريد التصعيد، لكن هل ما تفعله اقليميا عبر أذرعها، يساعد في ذلك ويقنع الغرب والعرب؟ ام هل تريدهم ان يفاوضوها "تحت النار" مثلا؟ هنا، بحث آخر، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o