ILMA نظمت مؤتمرها الاستثنائي في بيروت

نظمت "الجمعية الطبية اللبنانية الدولية  ILMA" مؤتمرها الاستثنائي في فندق فينيسيا في بيروت، بالتنسيق مع جمعية IJCr الدولية. وقد جمع المؤتمر أهم الخبرات الطبية وممثلي المعاهد الحكومية والجمعيات غير الحكومية والصناعيين من لبنان والخارج بهدف التعاون وتحسين النظام الصحي في لبنان.

شهد المؤتمر ثلاث ندوات رئيسية: التعاون بين الجمعية الطبية اللبنانية الدولية ILMA ولبنان، بناء الجسور: الاستفادة من الطاقات المغتربة اللبنانية لتقوية وتحسين النظام الصحي في لبنان، بناء الجسور، إرساء الريادة: التعليم الطبي الأكاديمي في لبنان.
 
كما تضمنت أعمال المؤتمر ورشة عمل طلابية ركزت على المهارات والتدريب العيادي والتعليم عبر الفيديو، وايضا ورشة عمل عن طب الكوارث من أجل تحسين الجهوزية اللبنانية للتعامل مع الطوارئ والكوارث وإنشاء مجموعات عمل في مختلف المجالات الطبية للوصول إلى مذكرة تفاهم، فضلا عن توقيع اتفاق للتعاون والعمل بين قطاعي صناعة الأدوية في لبنان واستراليا، كما تضمنت تسليم منح لطلاب طب لبنانيين بما في ذلك منح من الجمعية الطبية اللبنانية الدولية – أميركا للدراسة وإجراء أبحاث علمية في الولايات المتحدة، جائزة المنح الدراسية والمنح البحثية تبلغ قيمتها الإجمالية 275,000 دولار، بالاضافة الى توزيع جائزة الجمعية الطبية اللبنانية الدولية للتفوق للمتميزين في عملهم الطبي.

وتحدّث رئيس قسم الطب والرعاية الحرجة في نظام الرعاية نيويورك د. فرنسوا ابي فاضل عن مؤتمر الجمعية الاستثنائي في لبنان، فقال إنه "يهدف للخروج بمذكرة تفاهم مع وزارة الصحة لمساعدة كلية الطب والنظام الصحي في لبنان، وذلك بحضور ممثلين عن الوزارة وبعض النواب من لجنة الصحة العامة والدكتور بلال عبدالله، لتحقيق التعاون في قطاع الأدوية وفي ما يتعلّق بالنظام الصحي والتحضر للمستقبل من خلال دعم القطاع التربوي والبحث العلمي".

ولفت إلى ان “ايلما” هي "مؤسسة تجمع الانتشار الطبي اللبناني وعدد من المؤسسات الطبية اللبنانية في الخارج من اكثر من 17 دولة، وتسعى لتوظيف خبراتها، وتقديم المساعدات الى المحتاجين من المرضى في لبنان من خلال المساهمات الشخصية وجمع التبرعات، وستكرّم خلال المؤتمر عددًا من الأطباء الذين برعوا في الخارج، والاضاءة على أهمية الصناعة المحلية في تخفيض تكاليف الأدوية السرطانية".

وتناولت طبيبة الأمراض الباطنية د. جورجينا عون  ظروف تأسيس “ايلما” منذ اربع سنوات في اميركا "لمساعدة طلاب الطب وتقديم المساعدات لاحقًا اثر انفجار مرفأ بيروت"، ولفتت إلى تعاون “ايلما” مع اختصاصيين في الجامعة الاميركية ومع الدكتورة نجاة عون صليبا وافتتاح المركز الرعاية الصحية في الدامور، وأكّدت سعي “ايلما” الى "دعم القدرات في القطاع الصحي والتربوي في لبنان والحرص على وصول الدواء للمريض الذي يحتاجه".

وأكّد رئيس قسم اطباء المستشفى في جامعة كانساس د. شادي الصراف على دور “ايلما” في "تأسيس شبكة تواصل في كل بلد، وسعيها لربط هذه الشبكة بلبنان من خلال مكتب خاص في وزارة الصحة لتأمين التواصل بين لبنان والخارج". واعتبر ان مؤتمر “ايلما” يشكّل "اول خطوة في هذا الإطار لإنشاء هذه المنصة".

وتطرّق إلى حملات التبرعات ضمن الجاليات اللبنانية في الخارج، ولفت إلى "ارتباط هذه المساعدات بالنتائج على ارض الواقع". وشدّد على "أهمية التعليم والطب الوقائي لتغطية المواطنين الذين لا يتحملون تكاليف الاستشفاء"، واعلن عن "التحضير لتوأمة بين مستشفى في استراليا ومستشفى في عكار، ليصار الى تعميم هذا النموذج في المناطق التي تحتاج للرعاية الصحية، وعن التعاون مع جامعة كانساس لتقديم منح لطلاب الطب من لبنان".

وتابع: "ان دور ILMA إضافة إلى جمع الأطباء اللبنانيين في الشتات، هو مساعدة لبنان في أصعب لحظاته.  وثمة مساعدات لأكثر من 50 طالب طب في الجامعات اللبنانية من خلال تقديم منح دراسية، كما وأن الجمعيّة سبق لها وساعدت لبنان خلال جائحة كوفيد وفي أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، بملايين الدولارات والإمدادات الطبية والدعم الغذائي من خلال التعاون مع الصليب الأحمر اللبناني وكاريتاس والجيش اللبناني ووزارة الصحة والكثير من المنظمات الأخرى غير الربحية. وحاليا لدينا تواجد بأكثر من 30 دولة ونعمل على تقوية وتوسيع الشبكة أكثر وأكثر والجمعية تضمّ كل العاملين في القطاع الصحي من أصول لبنانية في دول العالم والدول المتواجدين فيها وبهذا نتبادل الخبرات ونخلق علاقات متينة بين الأطباء والطاقم الطبي في جميع أنحاء العالم".

أضاف: "أنا من المؤسسين اما الرئيس الحالي للجمعية في أمريكا هي دكتور جورجينا نعيم عون لقد كنت الرئيس عندما قمنا بانشائها عام 2020 والفكرة تكمن أننا في أمريكا نحن بحاجة لمثل هكذا جمعية فهناك تواجد كبير وكثيف لأطباء من جذور لبنانية بارعين ومميزين وفعلاً استطعنا خلق شبكة كبيرة بأكثر من 40 ولاية. وقد جمعنا قدرات طبية هائلة بالأصل هي موجودة ولكن قمنا بتنظيمها بشكل نستطيع التعاون في ما بيننا بشكل جيد وصحيح".