ماكرون يقبل استقالة حكومة أتال ويطلب منها تسيير الأعمال
أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم عن قبول رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون استقالة الحكومة الفرنسية، وطلب من رئيس الوزراء غابرييل أتال أن يرأس حكومة تصريف أعمال في الوقت الحالي.
وستبقى الحكومة الفرنسية الحالية في منصبها المؤقت حتى تشكيل حكومة رئاسية جديدة.
وأبلغ ماكرون الوزراء أنهم سيواصلون تسيير إعمالهم الحالية لحين تعيين حكومة جديدة، ويدور الحديث عن فترة تمتد "حتى نهاية الألعاب الأولمبية"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" نقلا عن مصادر في قصر الإليزيه.
من جانبها، نقلت قناة "بي إف إم تي في" BfmTv عن مصدر حضر لقاء ماكرون مع الوزارء أن الرئيس شكر رئيس وزرائه وزرائه" وسط "تصفيق" في نهاية اللقاء.
وسيسمح قبول ماكرون استقالة الحكومة لـ17 وزيرا من الفائزين في الانتخابات التشريعية المبكرة بالالتحاق بمناصبهم في الجمعية الوطنية، التي ستعقد أول جلسة بعد الانتخابات هذا الخميس.
ووفقا للقواعد الدستورية الفرنسية فإنه يتعين على أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها، والذين فاز منهم بمقاعد في الجمعية الوطنية، الاستقالة قبل انعقادها لأول مرة لكي يرشحوا أنفسهم للحصول على مناصب رئيسية فيها أو للمشاركة في التصويت.
وكان ماكرون قد دعا إلى اجتماع لمجلس الوزراء اليوم في قصر الإليزيه، وهو آخر مجلس بتشكيلته الحالية بقيادة جابرييل أتال، بعد نحو ستة أشهر من وصوله إلى قصر ماتينيون، مقر رئاسة الوزراء.
يأتي هذا في وقت لا تزال فيه "الجبهة الوطنية الجديدة"، وهي ائتلاف الأحزاب اليسارية الذي حل في طليعة نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، عاجزة عن التوافق على فريق حكومي، مما دفع زعيم الحزب الشيوعي، فابيان روسيل، في تصريح لتلفزيون "بي أف أم"، إلى التحذير من أنهم يخاطرون "بإغراق السفينة" رغم نجاحهم في الانتخابات.
وجمع ماكرون وأتال الاثنين أعضاء كتلتهما البرلمانية في بداية أسبوع حاسم، ودعوا نواب إلى التحالف مع ممثلين للمعارضة اليمينية واليسارية لتشكيل ائتلاف أوسع.