بعد الفيديو.. البيت الأبيض قلق مما سيقوله نتنياهو أمام الكونغرس
بعد الفيديو الشهير الذي ظهر فيه قبل أيام منتقداً تأخر الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي في تسليم بلاده أسلحة، أصبح البيت الأبيض قلقاً بشأن الخطاب القادم لبنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
ويعتقد البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمكن أن يستخدم الجلسة لانتقاد الرئيس جو بايدن بحجة عدم دعمه الحرب ضد حماس في غزة بما فيه الكفاية، وفق تقرير نشره موقع "بوليتيكو".
"لا أحد يعرف ماذا سيقول"
في الأثناء يمكن أن يخلق الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو الشهر المقبل، مشهداً معقداً دبلوماسياً، ومحفوفاً بالمخاطر سياسياً لرئيس يترشح لإعادة انتخابه.
بدوره قال أحد كبار المسؤولين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "فيديو نتنياهو هذا الأسبوع لم يكن مفيداً على الإطلاق"، وأضاف أنه "يمكن أن يجعل الأمر أسوأ بكثير أمام الكونغرس".
فيما أوضح مسؤول كبير آخر بصراحة أكبر أنه "لا أحد يعرف ماذا سيقول".
والاتهامات التي وجهها نتنياهو خلال الأيام القليلة الماضية وضعت العلاقة في الحضيض بين حكومته وإدارة بايدن، مما فاجأ الجناح الغربي وترك مساعدي بايدن محبطين للغاية، وفقاً للمسؤولين.
في حين أرجأت إدارة بايدن اجتماعاً أميركياً إسرائيلياً رفيع المستوى بشأن إيران بعد نشر مقطع الفيديو الخاص بنتنياهو.
لم ترسل دعوة لنتنياهو بعد
وحتى هذا الأسبوع، لم يرسل البيت الأبيض بعد دعوة لنتنياهو للقاء بايدن عندما يأتي إلى واشنطن لإلقاء خطابه المقرر في 24 يوليو، وفقا للمسؤول الكبير الأول واثنين آخرين.
وشدد هؤلاء المسؤولون على أنه من المرجح أن يتم تقديم مثل هذه الدعوة، مشيرين إلى أنها ستكون صفعة كبيرة على الوجه إذا لم يجتمع الزعيمان وأن بايدن لم يكن يميل إلى توجيه مثل هذا التوبيخ العلني لنظيره الإسرائيلي.
يشار إلى أن الخلافات بين بايدن ونتنياهو تعمقت منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث يعتقد مساعدو بايدن بشكل متزايد أن الزعيم الإسرائيلي يعمل على إطالة أمد الصراع للبقاء في السلطة وأنه يفضل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
معضلة سياسية
وخلقت الحرب معضلة سياسية شائكة لبايدن، الذي انتقده الجمهوريون لعدم دعمه إسرائيل بشكل كاف، لكنه تعرض في الوقت نفسه لانتقادات من بعض أعضاء حزبه لعدم حماية المدنيين الفلسطينيين.
وتزايدت المخاوف بين مساعدي الجناح الغربي في الأيام الأخيرة، حيث أدلى نتنياهو بسلسلة من التصريحات العامة بما في ذلك بيان في خطاب فيديو ألقاه باللغة الإنجليزية اتهم فيه الإدارة بحجب مساعدات عسكرية أكثر مما تم الكشف عنه علناً.
المصدر: العربية