الخماسية ترسم خريطة طريق رئاسية: لا للانتظار
مشاورات محدودة وجلسة مفتوحة وجولات فانتخاب
اسرائيل تغتال عنصرا في الحزب واستشهاد طفلين
المركزية- لم يقفل اسبوع النزوح بابه بالكامل على الملف بعدما تصدر واجهة الحدث السياسي على مدى الايام الاخيرة، بل ابقاه مفتوحا نصف فتحة. اذ ما إن انقضت الجلسة البرلمانية تحت عنوان الهبة الاوروبية التي اوصت الحكومة بكيفية التصرف لمواجهة خطر النازحين، أطلت موجات الاعتراض على مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسيل لمستقبل سوريا في 27 الجاري على خلفية عدم تضمنه اي بند يتصل بلبنان القابع تحت عبء النزوح الهائل، واقتصاره على سماع الصوت السوري.
وما ان افسح النزوح المجال حتى عاد الاستحقاق الرئاسي وشغوره المزمن الى الواجهة مع بيان للخماسية رسم خريطة طريق رئاسية ترتكز الى "مشاورات محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية لإنهاء الجمود السياسي الحالي، يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد".
مشاورات محدودة: فبعيد اجتماع سفراء الخماسية في عوكر امس، كتبت السفارة الاميركية على منصة "إكس": "بعد أكثر من 18 شهراً من الفراغ الرئاسي في لبنان، يعيد سفراء مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تأكيد الوضع الحرج الذي يواجه الشعب اللبناني والتداعيات، صعبة التدارك، على اقتصاد لبنان واستقراره الاجتماعي بسبب تأخير الإصلاحات الضرورية. لا يمكن للبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويشكل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كذلك، فإن انتخاب رئيس لهو ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية".أضاف البيان: "خلال الشهر الماضي، اختتم سفراء دول الخماسية اجتماعاتهم مع الكتل السياسية اللبنانية الكبرى لمناقشة الفراغ الرئاسي المستمر. محادثات سفراء الخماسية أظهرت أن هذه الكتل متفقة على الحاجة الملحّة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهي مستعدة للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة، وبعضها مستعد لإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر أيار 2024. وبالتالي، يرى سفراء دول الخماسيّة أن مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي. وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول الخماسيّة النواب اللبنانيين إلى المضي قدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية".
بيان ايجابي: على الاثر، توالت ردات الفعل على الطرح الخماسي ،فأكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن "الوضع الرئاسي بطبيعة الحال لم يعد يُحتمل الانتظار وبنفس الوقت لغة الفرض المرفوضة لم تعد قادرة على الاستمرار"، مشيراً الى ان "ما طرحه بيان الخماسية إيجابي ونحن كـ"قوات لبنانية" لطالما طرحناه لحصول الانتخابات الرئاسية في إطار الدستور. فإذا نظرنا الى بيان الخماسية، فهو لم يأت على ذكر الحوار بل تحدث عن مشاورات محدودة النطاق والمدة. هناك فرق كبير بين المشاورات والحوار". وفي مقابلة عبر "لبنان الحر"، لفت الى ان في بيان الخماسية ايجابيات عدة وتوقف عند بعضها قائلاً: "النقطة الاولى، المشاورات وهي طبيعية بين القوى السياسية على اي موضوع كان. أما النقطة الثانية، فهي تحديد مهلة زمنية. ثالث نقطة، فتح مجلس النواب فوراً لدورات متعددة ومتتالية. هذه نقطة لم تكن مذكورة سابقاً بوضوح ونحن طالبنا بهذا الأمر منذ اليوم الأول. أما النقطة الأخيرة هي تلقف مبادرة كتلة "الاعتدال" وهذه المبادرة أيضاً وافقنا عليها عليها".
الهدنة والرئيس: في المقابل، أشار النائب وليد البعريني الى ان "بيان اللجنة الخماسية يتضمن آلية معينة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية"، سائلًا إن كان الفريق الذي يرفض الحوار سيقبل بالتشاور. واذ نفى وجود أي مؤشر لانتخاب رئيس قريبًا، تمنى البعريني أن" يترجم حراك اللجنة على الأرض"، لافتًا إلى" أن اللقاءات والتحركات لا تزال مفتوحة". وكشف أن "من خلال تحركات تكتل الاعتدال الوطني، تبيّن أن إذا تمت الهدنة في غزة سيكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان واذا لم يكن هناك هدنة فلا رئيس".
جريمة نصرالله: في ملف النزوح، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "المجتمع الدولي يرتكب جريمة بحق لبنان ولا يريد عودة نازح واحد الى سوريا تحت حجج عدة منها مثلاً التجنيد الإجباري فيما هذا الأمر شأن سوري ولسنا معنيين به"، موضحاً: "صحيح أن المجتمع الدولي يرتكب جريمة بحق لبنان ولكن "ما حدا بيقدر أنو يوطي حيطك الا انت ولبنان عم يوطي حيطو". قلناها مراراً ونقولها علناً للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية: النزوح السوري كان أمنياً وأصبح إقتصادياً. عودة النازحين هي قرار سيادي لبناني و"ما خصكم" والأمر يجب أن يتم غصباً عنكم إن ترفضون ذلك".
وفي مقابلة عبر الـlbci، سأل بو عاصي: "لماذا علي ان أفاوض النظام السوري على عودة مواطنيه؟!"، مضيفاً: "بشار الأسد لا يريد عودتهم لاعتبارات عدة منها انه تخلّص من ملايين من السنّة. كان إقتراحنا منذ بداية الأزمة إنشاء مخيمات في الجانب السوري من الحدود مع لبنان وبرعاية روسية كونها الأقرب للنظام والأقوى وأنا بحثت بإسم "القوات اللبنانية" مع موسكو في هذا الطرح ولكنها رفضت". كما أكد بو عاصي أن نصرالله ارتكب جريمة بحق لبنان في تصريحه الأخير حين ربط عودة النازحين السوريين برفع العقوبات عن النظام السوري وبإعادة إعمار سوريا، سائلاً: "كيف تربط مصير بلدك بعقوبات على سوريا ليس لديك أي تأثير عليها؟؟! هذا الكلام خطير جداً".
تسليم مركب: وليس بعيدا، افيد أن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
توقيف مهرّب: وفي السياق، افادت مديرية امن الدولة في بيان انه"بعد توافر معلومات لمديريّة عكّار الإقليميّة في أمن الدولة، عن قيام مجموعة أشخاص بتهريب سوريين عبر الحدود إلى لبنان ومنه عبر البحر وبطريقة غير شرعية، وبعد الاستقصاءات والتحرّيّات التي أجريت، تبيّن إبقاء أعداد منهم داخل البلاد وعدم مغادرتهم، وتمّ تحديد هويّات المهرّبين، وبناءً على إشارة النيابة العامّة الاستئنافيّة في الشمال، وبعمليّة خاطفة وسريعة، تمكّنت دوريّة من مديريّة عكار الإقليميّة من توقيف اللبنانيّ (ز.ط.)، الذي وبنتيجة التحقيق معه، تبيّن أنّ هذه المجموعة تقوم بتهريب السوريّين إلى لبنان ومنه عبر البحر إلى الخارج بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أنّه يوجد بحقّه مذكّرة توقيف غيابيّة بجرم الاتّجار بالبشر. بعد أخذ إشارة القضاء، اتُّخِذت الإجراءات القانونيّة المناسبة بحقّه، والعمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد المجموعة".
اغتيال "ابو خضر": امنيا، شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين ، كما اغار على بورة فرحات. واستهدف صباحا، بلدة النجارية وساحل الزهراني بحوالي 5 غارات.
واصدر "حزب الله" البيان الآتي: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين خضر مهدي "أبو خضر" مواليد عام 1962 من بلدة النجّارية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"..
استشهاد طفلين: كما توفي الطفلان السوريان أسامة وهاني الخالد، نتيجة إصابتهما بجروح بالغة جراء الغارة.كما اغار بعد الظهر على بلدة يارون. الى ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي صباحًا صواريخ اعتراضية فوق قرى القطاع الغربي سمع صداها في أرجاء المنطقة، كما سمعت صفارات الانذار داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة صباحا أكثر من مرة وفي مقر "اليونيفيل" في الناقورة.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية" في بيان أن "رداً على الإغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في محيط بلدة قانا،استهدفت المقاومة الإسلامية اليوم، خيم استقرار ومبيت ضباطه وجنوده، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح".
وبعد الظهر اطلق الحزب رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار في كتسرين جنوب الجولان واعلن لاحقا عن استهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان ب 50 صاروخ كاتيوشا، فيما طاول القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدة راشيا الفخار .