11:47 AM
خاص

الخارجية اليمنية تطالب باحترام المواثيق الدولية بعد خرقها لأشهر؟!

لورا يمين

المركزية- بعث وزير الخارجية في حكومة صنعاء، هشام شرف، رسالة احتجاج إلى رئيس مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن القصف الإسرائيلي للحديدة. واستنكرت الرسالة ما قام به "العدو الإسرائيلي من عدوان عسكري على أراضي الجمهورية اليمنية، من خلال استهداف ميناء الحديدة وتدمير خزانات المشتقات النفطية ومحطة الكهرباء، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين المدنيين". واعتبرت الرسالة "العدوان الإسرائيلي انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الجمهورية اليمنية، وفي الوقت ذاته انعكاساً سافراً لنهج كيان العدو الإسرائيلي في استهداف المواقع المدنية". وأكد وزير الخارجية في الرسالة أنّ "العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية هو محاولة بائسة للتغطية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يقوم بها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ومحاولة لثني الجمهورية اليمنية قيادةً وشعباً عن موقفها المدافع عن المدنيين  في قطاع غزة، الذين يواجهون الموت في كل ثانية". وجدّد الوزير "التزام حكومة صنعاء بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وكذلك سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب والمحيط الهندي". في الرسالة ذاتها،  اشار شرف إلى أنّ العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي "مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوضع المأساوي في قطاع غزة، وأنها ستنتهي بإنهاء العدوان الإسرائيلي ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون أية عراقيل"، مطالباً "الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليتهما بموجب ميثاق الأمم المتحدة في إدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية اليمنية".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، كان يمكن ان تُفهم رسالة اليمن الى المنظمة الاممية ومناشدتها اياها احترام المواثيق الدولية، لو ان جماعة الحوثي، لم تكن من اكبر منتهكي هذه المواثيق منذ 7 تشرين الماضي. فشرف، برر الاعتداء على السفن التجارية، ورأى ان هذه العمليات التي يقوم بها الحوثيون، والتي أثّرت على الملاحة وعلى حركة السفن وعلى اسعار السلع في المنطقة والعالم، "محقة" وتأتي كرد فعل على ما يحصل في غزة! لكن وفق المصادر، على الدول والحكومات ان تكون منسجمة مع نفسها وان تحسم موقعها: إما هي مع القوانين الدولية وما تنص عليه وما تحرّمه، وإما هي ضد كل هذه القوانين والمواثيق وتعتبر ان يمكنها ضربها عرض الحائط لاسباب وجيهة او غير وجيهة. وعلى هذه الدول ان تقرر ايضا: إما هي تعتبر الدبلوماسية والامم المتحدة ناظمة للعلاقات بين الدول ويمكن اللجوء اليها للشكوى وللدفاع عن الحقوق في وجه اي انتهاك، او هي لا تعير هذه المنظمة اي اهمية وتريد ان تأخذ حقها بيدها.. اما الصيف والشتاء تحت السقف ذاته، كما فعلت الخارجية اليمنية، فلا يستقيم، تختم المصادر..

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o