May 08, 2024 1:00 PM
خاص

ايران تُسمع الغرب ما يريد "نوويا" وتستمر في مخططاتها!

لورا يمين

المركزية- أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي امس في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في مدينة أصفهان الإيرانية أن المباحثات بين إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة إيجابية وبناءة.  وأشار إسلامي إلى أننا "نواصل التجاوب في ما يخص المسائل العالقة، ومنها المتعلقة بموقعين".

جروسي توجه إلى إيران الاثنين على أمل تعزيز قدرة الوكالة على الإشراف على أنشطة طهران النووية. هذه المسألة بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لا تزال مدار اخذ ورد بين الطرفين اي ايران والوكالة الدولية. طهران وعدت كثيرا على مر الاشهر الماضية بالتعاون في قضية الاشراف الدولي على تخصيبها "النووي" غير ان هذه الوعود لم تتحول الى افعال بعد.

طهران قدمت العام الماضي ضمانات شاملة للوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون في تحقيق يتعلق بآثار لليورانيوم عثر عليها في مواقع غير معلنة، وبإعادة تركيب كاميرات مراقبة ومعدات مراقبة أخرى أزيلت في 2022، غير ان ذلك لم يحصل.  وتظهر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء أنه لم يتحقق سوى القليل.

وللتذكير، فإن ايران تجري عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، والتي تقترب لنسبة 90 بالمئة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. ووفقًا لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى، يكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية.

الاحد، كان اسلامي يعلن ان "إيران تخطط للبدء في بناء "الجزيرة النووية" لمحطة "كارون" للطاقة النووية، في خريف العام الحالي". أضاف "إن صب الخرسانة في أساس "الجزيرة النووية" يعني البدء الكامل في البناء ليس فقط لمبنى المفاعل، ولكن أيضًا لوحدة الطاقة بأكملها في المحطة". و"الجزيرة النووية" عبارة عن مجمع من المباني والهياكل التي تضمن المفاعل النووي في محطة الطاقة النووية. وفي نهاية تشرين الأول من العام الماضي، أفاد إسلامي، بأن "إيران بدأت في بناء محطة جديدة للطاقة النووية غربي البلاد تسمى "كارون"، بقدرة 300 ميغاوات من الطاقة".

وفق المصادر، يمكن القول انطلاقا من كل ما ذُكر اعلاه، ان ايران تتعامل مع الوكالة الدولية ومع المجتمع الدولي ككل وفق سياسة "ضربة على الحافر وضربة على المسمار". هي تُسمع العالم ما يريد او ما يرتاح الى سماعه، وتُطمئنه الى انها متعاونة نوويا، بينما في الواقع هي تشتري الوقت منه للمضي قدما في مخططاتها النووية. فالى متى سيبقى الغرب يغض النظر عن السلوك الايراني هذا؟ وهل يعود الى التفرّغ للملف بعد توقّف المدافع في غزة؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o