Aug 08, 2018 4:24 PM
تحليل سياسي

لقاءات مرتقبة على خط التشكيل قريبا... والعقد "هي هي"
باسيل يرد على متهميه "بالرئاسة": لن ننتحر سياسيـــا
"اسراء" تنتج الكهرباء... وظريف: واشنطن فقدت ثقة العالم بها

المركزية- أضفت اللقاءات والاتصالات الغائبة عن واجهة المشهد الحكومي الى درجة الانعدام، مزيدا من الغموض على حقيقة الجهود المبذولة لوضع حد للأزمة، الامر الذي ترجم انكفاء من القوى السياسية عن الانزلاق في موجات التفاؤل بأي موعد مفترض للولادة الحكومية، كما كان يحصل في المرحلة الاولى عقب التكليف. حتى مواقع القرار المفترض انها تمتلك معلومات عما يدور في كواليس المحاولات المتكررة لاخراج الحكومة الحريرية الثالثة من قمقم العرقلة تبدو تتجنب الخوض في حيثيات الملف البالغة التعقيد، ما يعزز الشكوك المتنامية في رهان داخلي متجدد على تدخل خارجي يفعل فعله في مجال حمل الجميع على العودة الى ارض الواقع بتحدياتها ومخاطرها.

العقدة هي هي: وفي حين توقعت مصادر سياسية عبر "المركزية" ان تشهد الساعات المقبلة جديدا على مستوى محاولة تخطي عقبات التشكيل من خلال اجتماعات قد تعقد بين المعنيين، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في لقاء الأربعاء، تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة نظرا الى الوضع الإقتصادي والمعيشي الضاغط وموجبات إطلاق عجلة الدولة وتفعيلها، قائلا: "اذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب". وعن الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة قال بري: "ان العقدة ما زالت هي هي، وتتعلق بالحصص والأحجام"، مضيفا أن "التدخل الخارجي اذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من الداخل، والمطلوب ان نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقائنا، بأننا نحن من نحل قضايانا الداخلية". وليس بعيدا، اشارت مصادر نيابية في 8 آذار الى ان "الجميع بات مقتنعا بأن العقدة الحكومية خارجية وتستظل بالمواقف الداخلية واكثر من يسهل التأليف هما أمل وحزب الله وكلام الحريري امس حول حزب الله ايجابي".

تشريع الضرورة: من جهته، كشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي بعد اللقاء أن "في ضوء جلسة اللجان المشتركة والقوانين الموجودة سيدعو بري الى جلسة عامة على غرار "جلسات تشريع الضرورة" سابقا".
وفي وقت أجرى بري سلسلة اتصالات تتعلق ببعض هذه القضايا، ولاسيما موضوع المطار وتلوث الليطاني، كرر القول ان "الحل للفساد يكمن في تنفيذ القوانين"، مشيرا الى وجود ما يزيد على 37 قانونا لم تطبق".

باسيل يرد: في المقابل، رد المكتب الاعلامي لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على

" تصريحات ومقالات وتحليلات تصدر في الاعلام لا أساس لها من الصحة تَنسب الى رئيس التيار خططاً حول معركة رئاسة الجمهورية ومنها ما نشر اليوم في إطار حملة‏ مكشوفة المصدر والأهداف بهدف ضرب عهد العماد عون". واذ اشار الى ان "هذه الاجواء الواهمة تتركز حول عرقلة تشكيل الحكومة، وحول قيام حملة رئاسية، وحول حصول انتخابات رئاسية مبكّرة واتهام رئيس الجمهورية ورئيس التيار بها"، أوضح انّ "هذه الحملات تهدف من خلال تسويقها وبالتالي من نتائجها الى ضرب العهد واذيّته وبالتالي لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية او التيار ورئيسه بها الاّ إذا وصلت الهلوسة السياسية بالبعض  ‏إلى درجة اتهام الإنسان بإطلاق النار على نفسه، فيما يعلم الجميع اننا نحن لسنا في مرحلة انتحار سياسي بل في مرحلة انجاز سياسي". وختم "إن الذين يقفون وراء الحملات المعادية للعهد من سياسيين وإعلاميين معروفة هويتهم السياسية وإفلاسهم الفكري، أما نحن سنكمل مسيرتنا الداعمة للعهد ليس من أجل الرئيس عون فقط بل من اجل لبنان وجميع اللبنانيين إيماناً منا بأن عهد الرئيس عون يشكل فرصة إستثنائية  للبنان لن تتكرر ولن نسمح بتفويتها".

الحريري واليونيفيل: على صعيد آخر، اكد الرئيس المكلف سعد الحريري دعم لبنان لقوات الطوارئ الدولية، والتزامه الكامل قرار مجلس الامن الدولي1701 واشاد خلال استقباله  ظهر اليوم في "بيت الوسط" القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفل" الجنرال ستيفانو دل كول، بالدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية بالمحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب، مشددا على ان مصلحة لبنان وسلامة اراضيه تقتضي توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفل. واكد في المناسبة، ان لبنان يتطلع الى التمديد لقوات الطوارئ الدولية، وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم اليونيفل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على اكمل وجه. ورأى الحريري ان استمرار العلاقة الجيدة مع قوات الطوارئ الدولية في الوقت الذي ينظر مجلس الامن الأسبوع المقبل في التمديد لهذه القوات، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب، منوها باستمرار التنسيق بين الجيش اللبناني والطوارئ بما يوفر الضمانات الجدية والمطلوبة لتنفيذ القرار 1701. من جهته، قال دل كول بعد اللقاء: "سأزور  قيادات أخرى في الأيام القليلة المقبلة. لقد أكدت للرئيس الحريري أننا سنتابع قرار مجلس الأمن 1701. ضمنت اليونيفيل عملية السلام والسلام على مدار الاثنتي عشرة سنة الماضية والوضع على الأرض في جنوب لبنان. هذه هي فترتي الثالثة هنا في لبنان وجئت لمتابعة قرار مجلس الأمن 1701 والهدف هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".

النزوح والقضاء: في غضون ذلك، وفي حين يستمر الامن العام اللبناني في الاعداد لاعادة مئات النازحين السوريين الى قراهم بغض النظر عن المبادرات الخارجية الروسية منها او السورية، بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد في أثر النزوح السوري على القضاء اللبناني ولا سيما نظام العدالة المدنية والجزائية ومن بينها المحاكم والسجون، وفق ما أعلن فهد، حيث اشار الى ان "نسبة السوريين النزلاء في السجون اللبنانية بلغت 18% من مجموع السجناء في نهاية عام 2011، ثم ارتفعت في العام 2016 الى 27%، كذلك فإن نسبة عدد الموقوفين الذين ينتظرون محاكمتهم ارتفعت من 33،67% في العام 2012 الى 51،68% في العام 2017، ما يشير الى حجم الضغط والارتباك الذي تسبب به النزوح السوري في المحاكم اللبنانية".

اسراء تنتج: كهربائيا، بدأت باخرة "إسراء سلطان" منذ التاسعة مساء أمس بإنتاج الطاقة الكهربائية بعدما وصلت إلى شاطئ الذوق من الجيّة مساء الإثنين الفائت. وبلغ إنتاج الكهرباء خلال الساعات الأخيرة حوالي 120 إلى 150 ميغاوات عبر الشبكة الكهربائية في معمل الذوق، علماً أن قدرة إنتاج الطاقة عبر هذه الباخرة تبلغ 235 ميغاوات، وستغذي بعض قرى المتن وقرى كسروان وجبيل بمعدلات تتراوح بين 21 و24 ساعة في محيط الذوق وما بين 19 و22 ساعة تغذية في فيطرون وجعيتا وبطحا وحقل الريّس وبكفيا، ويجري العمل على تغذية مناطق أخرى عبر فتح ممرّات استثنائية. وأوضح بعض الخبراء أن الباخرة "إسراء سلطان" ستوفر كلفة فيول بقيمة 25 مليون دولار لمدة ثلاثة أشهر، وهذا الفارق يتأتى من كون كمية الفيول لإنتاج الكيلوات منها أقل بكثير مقارنة بكمية الفيول لإنتاج الكيلووات من معمليّ الجيّة والذوق"، ولفتوا إلى أن "الطاقة المنتجة عبر البواخر التركية هي أقل بحوالي 20 إلى 25% من كلفة استجرار الكهرباء من سوريا".

ظريف: اقليميا، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بات من الصعب تصور إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بعدما فقدت ثقة العالم فيها بسبب تقلب مواقفها، متحدثا غداة دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ مجددا ضد طهران. وقال عبر "شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية" الرسمية :"تخيلوا التفاوض الآن، كيف سنثق بهم؟ أميركا تتذبذب بشكل دائم ولذا فلم يعد أحد يثق بهم الآن"، مضيفا "هناك فرق كبير هذه المرة في السابق، لم يكن أحد يدعم إيران. لكن جميع دول العالم تدعمها الآن".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o