4:23 PM
متفرقات

اسكندر يرأس قداس عيد مار إلياس شفيع علما الشعب في كاتدرائية النبي إيليا في بيروت

رأس راعي أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج اسكندر، بمناسبة عيد مار إلياس شفيع بلدة علما الشعب الحدودية، قداسا في كاتدرائية النبي إيليا في بيروت، شارك فيه أهالي بلدة علما الشعب المتواجدين في بيروت، بالإضافة إلى عدد من الفاعليات والشخصيات.

وألقى اسكندر عظة قال فيها: "نلتقي اليوم في هذه المناسبة المقدسة والعزيزة على قلب كل واحد منا، في عيد مار الياس الحي شفيع رعيتنا ونحن نحمل في داخلنا مشاعر يختلط فيها الفرح بالحزن، والأمل بالألم، بسبب الحرب المشتعلة في قرانا وعلى حدودنا. إن اعتداءات العدو الإسرائيلي منذ ٧ تشرين الأول قد أجبرتكم على مغادرة بلدتكم العزيزة، علما الشعب، إلى جانب العديد من القرى المجاورة والتي تقع على خط النار، وها أنتم تعيشون اليوم متفرقين ومتباعدين هنا في العاصمة بيروت، بعيدين عن أرضكم وبيوتكم ومقدساتكم ولكنكم بالطبع قريبون منها بقلوبكم وأرواحكم ومشاعركم".

أضاف: "أيها الأبناء الأحباء، إننا نستوحي اليوم من سيرة مار الياس الحي الصمود والثبات، وهو الذي واجه الصعاب بإيمان قوي لم يتزعزع. لذلك نحن اليوم مدعوون لنتعلم من هذا القديس العظيم، ولنستلهم من شجاعته وروحه القوية كيفية الوقوف في وجه الظلم والطغيان، وكيفية الصبر والصمود أمام التحديات، متسلحين بالإيمان والشجاعة كما كان موقف يسوع أمام الصليب. أحبائي، كونوا على ثقة أنكم لستم وحدكم في هذه المحنة القاسية. إن الكنيسة الأم تقف إلى جانبكم وتسعى لتوفير سبل الدعم النفسي والروحي والمادي لكم، لأننا نشعر بمعاناتكم وآلامكم ونسمع بقلوبنا صوت نداءاتكم، ونحن هنا لنستمع إلى مطالبكم، ولنكون معكم في كل خطوة، لنخفف عنكم عبء هذه الظروف الصعبة من خلال الاتصالات الدائمة التي نجريها بمن يلزم وبالمؤسسات الدولية وأصحاب النوايا الحسنة، خصوصا أن الدولة غائبة اليوم عن تحمل أي مسؤولية وهي عاجزة عن تقديم أي مساعدة في الأوقات الراهنة. إن الله معنا، ولن يتركنا، ونحن بدورنا لن نترك أحدا منكم، وسوف نسعى بمعونة الله، وتحت نظره لكي نمد يد العون للعائلات الأكثر فقرا على أمل أن تتوقف الحرب في القريب العاجل لكي ننصرف مع الجهات المسؤولة إلى إعادة البناء والعمران ودورة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها".

وختم: "أدعوكم اليوم إلى الثبات في الإيمان، وإلى التمسك بالأمل. لنكن جميعا يدا واحدة، ومن أبناء الرجاء لنجعل من هذه التجربة فرصة للتقرب من الله، ولتعزيز روابط المحبة والأخوة بيننا. إن عيد مار الياس هو تذكير لنا بأن النور يأتي بعد الظلام، وأن الفجر يبزغ بعد الليل الطويل. فلنرفع صلواتنا اليوم، متضرعين إلى مار الياس، ليحمي أهلنا وأرضنا، وليمنحنا القوة والشجاعة. وليكن هذا العيد فرصة نعاهد فيه أنفسنا على الصمود والبقاء، وعلى العمل من أجل العودة إلى ديارنا بسلام وأمان. بارككم الرب مع عيالكم، وحفظكم، ومنحكم السلام والطمأنينة ولتكن نعمة مار الياس معكم دائما. وإن شاء الله نعيد هذا العيد في السنة المقبلة في بلدتنا ومع أهلنا وجيراننا وكل عام وأنتم بخير".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o