فرنسا تعلن وقف استقدام الأئمة المسلمين الأجانب

بعد يومين وابتداء من بداية عام 2024 لن تسمح الحكومة الفرنسىة بعد الآن للأئمة المرسلين من الخارج بالعمل على أراضيها، وقد بدأ الرئيس إيمانويل ماكرون هذه المبادرة عام 2020، وأبلغ وزير الداخلية جيرالد دارمانان الدول المعنية كتابيا اليوم ( السبت) أن هذا سيدخل حيز التنفيذ مع بداية عام 2024.

وفقًا لدارمانين، سيتعين على رجال الدين الإسلامي الذين تم إرسالهم من دول مثل المغرب أو تونس أو الجزائر والذين ينشطون بالفعل في المجتمعات الفرنسية أن يطلبوا تصريحًا تم تجديده بالفعل في نيسان/أبريل.وسيتعين عليهم تغيير وضعهم، وسيتم اعتبارا من 1 نيسان/ابريل نيسان وضع "إطار خاص" للسماح للجمعيات التي تدير المساجد في فرنسا بتوظيف الأئمة بنفسها على أن تدفع لهم رواتبهم مباشرة. وبحسب دارمانان، فإن ذلك يهدف إلى التأكد من أن الأئمة العاملين في فرنسا ليسوا موظفين حكوميين في دول أجنبية. وفي الوقت نفسه، سيتم توسيع تدريب الأئمة في الجامعات الفرنسية. 

ونقلت "فرانس برس" عن رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد موسوي إن المغرب لم يعد معنيا منذ عام 2021 بالإجراء الذي أعلنه دارمانان. وتابع أن اتحاده وظّف الأئمة الـ27 الذين أوفدهم المغرب ولم يعودوا يتلقون رواتب من الرباط.في حين يقدر عدد الأئمة الذين أوفدتهم الجزائر بـ120 إماما. 

عملية إنهاء استقدام الأئمة الأجانب هي جزء من عدة إجراءات أطلقها الرئيس ماكرون في شباط/فبراير 2020 لمكافحة ما أطلق عليه " النزعة الانفصالية الإسلامية والتطرف الذي يعيشه الشباب في المساجد". وهذا يعني أن المساجد الفرنسية لن يتم تمويلها من الخارج بعد الآن، وقد أطلقت الحكومة الفرنسية حزمة التشريعات ضد الإسلام المتشدد ردًا على الهجمات الدموية في نيس وباريس بالفعل في كانون ثاني/ديسمبر 2020 والآن دخل الأمر حيز التنفيذ. 

أما في ألمانيا، توصلت الحكومة إلى اتفاق مع تركيا في منتصف كانون الأول/ديسمبر يقضي بعدم إرسال المزيد من الأئمة. وبدلاً من ذلك، سيتم تدريب 100 إمام في ألمانيا كل عام كجزء من مبادرة مشتركة. ومن المتوقع أيضًا أن ينخفض عدد الأئمة الموفدين، وذلك كما أعلن بعد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشار الألماني أولاف شولتز.