Oct 03, 2023 1:02 PM
خاص

الاتحاد الاوروبي في كييف.. ضغط عسكري واقتصادي وسياسي متعاظم على روسيا

لورا يمين
المركزية-
 رحب وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا امس باجتماع نظرائه الأوروبيين في كييف "ضمن الحدود المستقبلية" للاتحاد الأوروبي، حسب تعبيره. وقال كوليبا "هذا حدث تاريخي لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس الشؤون الخارجية خارج حدوده الراهنة، خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي"، وذلك في تصريحات أدلى بها إلى جانب مسؤول السياسة الخارجية للتكتل القاري جوزيب بوريل.
بوريل بدوره، اكد أن جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون لأول مرّة خارج حدوده. وقال في بيان "نعقد اجتماعاً تاريخياً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، الدولة المرشحة والعضو المقبل في الاتحاد الأوروبي. نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني". وأضاف أن "مستقبل أوكرانيا هو ضمن الاتحاد الأوروبي".
من جهتها رأت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في الاجتماع رسالة إلى موسكو تعكس عزم التكتل على الوقوف إلى جانب أوكرانيا. وقالت للصحافيين في كييف "إنه تعبير عن دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، إلى أن تتمكن من الانتصار. إنها رسالة أيضا إلى روسيا بأن عليها عدم الاعتماد على احتمال إرهاقنا".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا الحدث ليس تفصيلا بل يدل بوضوح على ان الاتحاد الاوروبي ليس في صدد التهاون او السكوت مع الحرب التي تشنها روسيا على اوكرانيا لو مهما طال امدها، بل على العكس.
ففي وقت، يفرض الاتحاد عقوبات على موسكو، وفيما يقوم الغرب كلا وعلى رأسه الولايات المتحدة الاميركية بارسال السلاح والدعم اللوجستي العسكري النوعي الى كييف لمساعدتها على الصمود في وجه الغزو الروسي، سلاحٌ قديم جديد يلجأ اليه الاوروبيون اليوم، ليس اقتصاديا او عسكريا بل معنويا، حيث يوجّه رسالة قوية الى الكرملين فحواها ان كل ما يفعله لم ينفع بل زاد الاتحاد عزيمة واصرارا على استقبال اوكرانيا في صفوفه.
على اي حال، وقبيل الاجتماع الاوروبي، أكد الكرملين امس أن "تعب" الغرب من تقديم الدعم لأوكرانيا سيزداد. وقال المتحدث بإسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "التعب من الدعم العبثي تمامًا لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة". 
موسكو تراهن اذا على الوقت ليترك العالم كييف وحيدة ويملّ من دعمها، غير ان كل المعطيات، التي تُسجل يوميا، تثبت العكس، وتؤكد ان الحرب لو مهما طالت لن تنتهي الى النتائج التي تتوخاها موسكو ولو استدعى ذلك تدخلا أقوى وأفعل مِن قبل الغرب بكل اركانه من اوروبا الى الولايات المتحدة وصولا الى "الناتو"، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o