6:08 PM
اقليميات

حمدان: العائق الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق هو عناد نتنياهو

قال العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان، في مقابلة الليلة المنصرمة (الجمعة) على قناة "الجزيرة":"حتى الآن لم يقل نتنياهو نعم لأي جهد أظهره الوسطاء، على الرغم من أن حماس نقلت للوسطاء موافقة جميع الفصائل. ولم نسمع أي شيء جديد من الوسطاء. والعائق الأكبر هو عناد نتنياهو وموقفه".

وتابع "في كل مرة يضيف أشياء - أحياناً يضيف المعارضة إلى الانسحاب من هنا أو من هناك، ومرة ​​أخرى يقول إنه لا يريد وقفاً دائماً لإطلاق النار.. وفي كل مرة يجد ذريعة لإخراج المفاوضات عن مسارها. إن جميع الأطراف المعنية بالأمر مقتنعة بأن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو، لا تريد وقف إراقة الدماء، بل تريد مواصلة الجرائم التي تخدم مشاريعها الاستيطانية"

وأكد اسامة على أن "حكومة إسرائيل تراهين على أن استمرار الحملة سيؤدي إلى وصول طرف أكثر ملاءمة إلى الرئاسة الأمريكية يسمح لها بمواصلة مجازرها، لقد أبدت حماس مرونة كبيرة في المفاوضات، لكنها في الوقت نفسه تمسكت بالقضايا المركزية للشعب الفلسطيني. وإذا واصل نتنياهو عدوانه على الشعب الفلسطيني، فمن الطبيعي أن تستمر المقاومة وتزداد حدة"

وقال حمدان "يدرك نتنياهو هذا العدوان المستمر لن يؤدي إلا إلى زيادة المقاومة والدعم الذي تحظى به المقاومة، وبالتالي سيضطر نتنياهو إلى تقديم المزيد من التنازلات عما يقدمه الآن، وسنواصل الضغط بكل الطرق ومن خلال صداقتنا ووسطاءنا حتى تقبل إسرائيل صياغة الصفقة التي طرحت إذا قبلتها إسرائيل سيكون إنجازا ونجاحا للمقاومة، وإذا لم تقبلها فستستمر المقاومة والموقف الثابت موجود رغم كل الألم".

وأضاف حمدان: "إذا راهن نتنياهو على أن ترامب سيقف إلى جانبه في العدوان على الشعب الفلسطيني فهو مخطئ لأن المزيد من الدعم الأميركي لجرائم الكيان الصهيوني يعني المزيد من التوتر في المنطقة بل وانفجارا في المنطقة".

وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من حاملي الجنسية الأمريكية ضمن المفاوضات مع أمريكا، قال حمدان: "هؤلاء (المختطفون الذين يحملون الجنسية الأمريكية - قاتلوا ضمن الجيش الإسرائيلي وشروط اتفاق التبادل يطبق عليهم، نحن الآن جزء من المفاوضات، ومن المستحيل أن تتخذوا موقفا خارج المفاوضات".

وعن تجمع الفصائل الفلسطينية في الصين بداية الأسبوع لبحث موضوع المصالحة الفلسطينية قال حمدان: "نأمل ألا يفشل هذا التجمع حتى قبل انعقاده كما حصل في الماضي، وليس خلال التجمع – وذلك بهدف ترك التجمع في صف واحد قائم على المقاومة، ومن أجل قيادة مسؤولة تخدم الشعب الفلسطيني ولا ترفع علم الاستسلام لإسرائيل”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o