Sep 11, 2023 1:10 PM
خاص

وساطات توسيع دائرة "التطبيع" العربي – الايراني: نجاحها في يد طهران

لورا يمين

المركزية- كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السبت، عن وساطة تقوم بها بلاده لتقريب وجهات النظر بين إيران ودول عربية، رافضاً في الوقت ذاته الكشف عن أسماء هذه الدول حتى يتم الحصول على نتائج. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن السوداني قوله إن "العراق يقوم بوساطة بين إيران وعدة دول عربية، لكنه قال لأن هذا الموضوع سري تماماً فإنه لن يكشف عن تفاصيل هذه الوساطة وأسماء الدول حتى يتم الحصول على النتائج".

تصريحات السوداني جاءت على هامش لقائه الجمعة في العاصمة بغداد، وفداً من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام في إيران.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه المعطيات تؤكد ان بغداد لا تزال تحاول الاضطلاع بدور الوسيط الذي تميزت به في السنوات الماضية حيث احتضنت حوارات سعودية- ايرانية بعيدا من الاضواء أسست لتفاهم بكين لاحقا.

اليوم، تتردد أنباء عن محاولة بغداد التوسط بين إيران ودول عربية أبرزها الأردن والبحرين. غير ان الوساطة تستهدف في شكل رئيس العلاقات بين مصر وايران.

اكثر من وسيط يعمل على هذه الضفة ومنها عمان التي التقى سلطانها هيثم بن طارق، نهاية ايار المنصرم، المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. حينها،  وذكر الموقع الإعلامي لمكتب الاخير أن سلطان عُمان نقل إلى خامنئي رغبة مصر في استئناف العلاقات مع إيران، ليعلّق المرشد الإيراني بالقول "إننا نرحب بهذا الموقف، وليست لدينا مشكلة في ذلك". كما وأعرب خامنئي عن أمله في تنامي العلاقات بين الدول الإسلامية، لـ"تستعيد الأمة الإسلامية عظمتها، ويعود تضافر الفرص والطاقات والإمكانيات في الدول الإسلامية بالنفع على الشعوب والدول والحكومات الإسلامية".

على اي حال، مساعي السلطنة لم تصل الى هدفها وشهدت تباطؤا من دون ان تتوقف او "تفشل"، تتابع المصادر. عليه، فان العراق قرر التدخل اليوم وهو يتطلع الى استكمال هذه الوساطة، والتي تتلاقى ومسار اتفاق بكين الذي ارسى نهجا توافقيا تصالحيا في المنطقة.

وبحسب المصادر، كل هذه المساعي ستتكلل بالنجاح في حال ابدت ايران التزاما بمبادئ حسن الجوار في المنطقة المنصوصة عنها في التفاهم السعودي الايراني. فهل تفعل؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o