Aug 31, 2023 6:57 AM
صحف

مسعى جديد لكسر الحواجز بين مكونات السياسة!

على مسافة ايام قليلة، سيصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في مهمّة صعبة، لخلق توافق داخلي على رئيس للجمهورية، عبر حوار يطلقه في النصف الثاني من الشهر المقبل.

وكما بات معلوماً، فإنّ الأجواء السابقة لحوار لودريان لا تحيطه بإيجابيات، ولخّص مصدر وزاري مهمّته بقوله: «لقد سبق للودريان أن شدّد في زيارته الثانية، ما مفاده انّه سيحشد مهمّته لإطلاق العملية الحوارية، ويستنفر كلّ طاقاته لليّ ذراع التعطيل، واستيلاد صحوة لبنانية تمكّنه من ان يزرع مهمّته في تربة لبنانية خصبة لتنبت توافقاً على رئيس للجمهورية. وانا اقول انّه اذا ما نجح يكون بذلك، قد سجّل لنفسه ولفرنسا وللبنان ولزملائه في اللجنة الخماسية إنجازاً تاريخياً بإعادة نبض الحياة الى بلد بلغ قمة احتضاره. ولكن لنكن واقعيين، ونسأل كيف يمكن له ان ينجح طالما تكمن له جبهة مكشوفة بعناوين عريضة ورفيعة ترفعها مكونات تمنع الانفراج من أن يطأ ارض هذا البلد الاّ بشروطها التعطيلية ومعاييرها الصادمة للغاية التي يرجوها الموفد الفرنسي من حواره؟».

الى ذلك، يتوالى تقديم الأجوبة عن «رسالة السؤالين» التي بعث بها لودريان الى الأطراف الـ 38، تمهيداً لحوار ايلول. وفي هذا الاطار سلّم النائب غسان سكاف السفارة الفرنسية امس، رسالة جوابية على رسالة لودريان.

على انّ اللافت ما قاله سكاف لـ»الجمهورية»، «بأنّ الحوار ليس من الضروري ان يكون على طاولة حوار، فأنا مؤمن بالمكوكية السياسية والديبلوماسية التي يمكن ان تؤدي الى تقاطع، وفق ما جرى سابقاً».

ولفت الى انّ «المعادلة الفرنسية الاولى لا تؤدي الى حل، وما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اخيراً، وكذلك ما قالته وزيرة الخارجية الفرنسية يبشر بأنّ هناك تصوراً فرنسياً جديداً، وهذا هو المطلوب».

واشار سكاف الى انّه يقوم حالياً بمسعى، وستكون له زيارات عربية، موضحاً «انّ المسعى الذي اقوم به يقوم على أساس كسر الحواجز بين مكونات السياسة، مثلما استطعنا ان نكسر الحواجز بين مكونين اساسيين، ما انتج انعقاد الجلسة الانتخابية الاخيرة. فكسر الحواجز بين كل المكونات، يوصل الى تقاطع وطني وجلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية، نحتكم فيها للعبة الديموقراطية والبرلمانية، فبذلك نصل الى رئيس بالانتخاب وليس الى رئيس بالتعيين».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o