11:56 AM
خاص

تهديدات اسرائيل امام لحظة الحقيقة: الحرب اما تحصل اليوم او لا حرب!

لارا يزبك 

المركزية- أعلى درجات الاستنفار العسكري والسياسي والدبلوماسي، سُجل منذ مساء السبت بعد الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس. اسرائيل تهدد بالويل والثبور وعظائم الامور وحزب الله يعلن استعداده للحرب ويتخذ اجراءات ميدانية استباقية... الدبلوماسية الاميركية والايرانية واللبنانية والفرنسية.. في حركة لا تهدأ، تتواصل في ما بينها وتتبادل الرسائل وتوجه الرسائل.. كل ذلك لتفادي السيناريو الاخطر اي تمدد الحرب الإسرائيلية نحو لبنان والانتقال من مواجهات ضمن قواعد الاشتباك ومن عمليات الإشغال، نحو حرب بلا ضوابط.

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن اسرائيل تنتظر منذ اشهر اي خطأ يقترفه الحزب من اجل الذهاب نحو الخيار العسكري الموسع ضده. اليوم، سواء كان حزب الله خلف الصاروخ الذي أسقط ضحايا مدنيين من بينهم اطفال في الجولان المحتل، ام لم يكن خلفه - علما انه أعلن مساء السبت انه ليس من اطلقه نافيا اي ضلوع في ما جرى - فإن تل ابيب وجدت "ضالتها"، وقد رأت في المجزرة هذه، فرصة ذهبية كانت تتحينها وتنتظرها على نار، كي تبرر عملية عسكرية كبيرة لها، ضد حزب الله.

انطلاقا من هذه المعطيات، فإن مسألة الحرب التي "شنّف" الإسرائيليون آذان اللبنانيين والعالم بها منذ اسابيع، بلغت الان خط النهاية، وهي تقف عند لحظة مصيرية:

الاسرائيليون كانوا يقولون انهم ما عادوا قادرين على انتظار الحل الدبلوماسي على جبهتهم الشمالية. والآن، الذريعة التي يحتاجون كي ينطلقوا في هذا الهجوم، باتت في متناول أيديهم. عليهم اذا بتنفيذ وعيدهم وتهديداتهم خاصة بعد سقوف المواقف التي أطلقتها كل المستويات الإسرائيلية منذ مساء السبت..

اما اذا ام يفعلوا، والامور تبدو ذاهبة اليوم نحو ضربة محدودة لا اكثر كما قيل في الساعات الماضية، فسيكون شبه مؤكد كي لا نقول مؤكدا ١٠٠%، ان الحرب لن تحصل، لا الان ولا غدا ولا بعد هدنة غزة.. وان الاسرائيليين في الواقع، لا يريدونها، ويستخدمونها فقط لإخافة حزب الله وإجباره على العودة الى تطبيق الـ1701. وحزب الله سيرتاح والحال هذه، الى ان تل ابيب "تهدد" فقط، لا اكثر ولا اقل وسيمضي قدما في "الاشغال" وفي مسلسل "الهدهد" وفي ارسال المسيرات التي وصلت منصات النفط نهاية الاسبوع، وسيواصل الضغط من اجل تسوية سياسية تريحه في الجنوب وتعيد الاوضاع ميدانيا، الى ما كانت عليه قبل 8 تشرين، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o