Aug 02, 2023 1:47 PM
خاص

عطيه: بيان الخماسية مخيب للامال وعلينا تهيئة الارضية لنجاح لودريان

المركزية - خاص

المركزية – تخلص القراءات السياسية للمتابعين للازمة اللبنانية وسبل حلها الى ان بيان المجموعة الخماسية التي تضم دول اميركا وفرنسا ومصر والسعودية وقطر لم يكن في المستوى المطلوب لوضع حد للتدحرج المستمر للمأساة بل انه، وبصريح العبارة، جاء مخيبا للامال. فبينما كان متوقعا ان ينتهي اجتماعها الى بلورة آلية حل يعمل الموفد الفرنسي على تنفيذها عبر طاولة حوار كان بدأ تحضير الارضية المناسبة لها خلال زيارته الاخيرة للبنان اذ بالمجتمعين ينقسمون في الموقف ويتمسك كل طرف بوجهة نظره. ما جعل التباين في ما بينهم نسخة عن التباين او الخلاف القائم بين الافرقاء اللبنانيين. 

ولا شك في ان الانسداد السياسي الداخلي ازاء الاستحقاق الرئاسي كان ينتظر دفعا خارجيا في اتجاه انهائه فجاء موقف المجموعة الخماسية ليطلب من الفرقاء اللبنانيين الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ملوحا بفرض عقوبات على معرقلي هذه العملية الدستورية من دون ان يسميهم. علما ان سياسة فرض العقوبات اثبتت عدم جدواها فيما القاصي والداني بات مقتنعا بان مفتاح الحل هو في يد القوى الخارجية وانه ينتظر انجاز بعض التسوية الاقليمية.  

عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطيه يقول لـ"المركزية": نعم لم يكن بيان الخماسية بقدر الامال المعلقة عليه على الاقل على المستوى اللبناني بل جاء ما صدر عنها اثر اجتماعها الاخير في الدوحة ليعكس وجهات النظر المتعارضة على المستويين العربي والدولي من الازمة اللبنانية بحيث وجدنا انفسنا مع كل تناقضاتنا الداخلية اننا قادرون على التدخل معهم لتسوية خلافاتهم. في اي حال يبدو انه مكتوب علينا العذاب والانتظار من محطة دولية الى اخرى وما ذلك الا نتيجة تعنتنا وتقديم مصالحنا الشخصية على المصلحة العامة. آب شهر العطل محليا وخارجيا وبديهي ان ننتظر عودة لودريان في ايلول. من الطبيعي ان نبدأ بتهيئة الاجواء اللازمة للحوار اذا كنا فعلا راغبين في وقف الانهيار الذي يطيح بالمؤسسات الواحدة تلو الاخرى. الفراغ يتمدد من الرئاسة الى الحاكمية والخوف الاكبر ان يطاول قيادة الجيش بعد اشهر. علما ان ما يجري على الارض من تفلت امني وارتفاع لنسبة الجريمة يضاف اليهما ما يدور من قتال في المخيمات الفلسطينية ينذر بكارثة في حال عدم مكافحته وضبطه. 

ويتابع ردا على سؤال : نحن كتكتل اعتدال ننادي ونسعى الى تغليب منطق الحوار والتوافق فمن دونهما لا قيامة للبنان. هنا نثمن عودة المباحثات بين التيار الوطني الحر وحزب الله. نتمنى تعميم هذه الخطوة على سائر القوى السياسية والبرلمانية وان تكون لما فيه المصلحة العامة لا لحساب الفريقين المتحاورين فقط. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o