عين الحلوة دفرسوار اقليمي – اممي... ضروري التوصل الى جمع سلاح

المركزية-خاص

المركزية – تركت الاشتباكات المستجدة بين الفصائل والتنظيمات الفلسطينية اكثر من سؤال وعلامة استفهام حول اهدافها وتوقيتها في هذا الظرف العصيب الذي يشهده لبنان سيما وان اغتيال قادة فتح في عين الحلوة، وبالطريقة العلنية التي تم فيها لم تكن عملية عابرة بل عمل ينطوي على ارادة تفجير واضحة، ما استدعى المخاوف من ان يكون هذا الاشتعال الامني هو فصل من مسلسل تخريبي تتمدد شرارته وتداعياته لاحقا الى خارج المخيم وسائر المخيمات الفلسطينية المنتشرة على طول الاراضي اللبنانية من الجنوب الى الشمال فالبقاع، لا سيما وان خطورة هذه الاشتباكات لا تبدو انها منعزلة عن تطورات متسارعة في الاونة الاخيرة لايقاظ متعمد للتنظيمات والخلايا المتطرفة التي لوحظ ارتفاع وتيرة نشاطها في كل من اليمن وتركيا وسوريا، ما زاد المخاوف من ان يكون ذلك مؤشرا لدخول المنطقة من جديد الى مدار التوترات مع تراجع الامال بالانفراجات الاقليمية الموعودة على الخط السعودي - الايراني – السوري وصولا الى الاميركي - الايراني بعد البطء الملحوظ الذي شهدته خلافا لما كانت عليه في بداية ما سمي التحولات الجذرية في العلاقات بين دول المنطقة . 

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد الركن السابق هشام جابر يقول لـ "المركزية" لا شك في ان حوادث المخيم التي وقعت في اليومين الماضيين هي انعكاس للخلافات الاقليمية وحتى الدولية اعني هنا ما يجري بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية على المسرح الاوكراني بدليل ان لا قدرة مالية لهذه التنظيمات المتقاتلة على اطلاق مثل هذه القذائف الثقيلة التي يتجاوز سعر الواحدة منها الثلاثة الاف دولار لو لم تكن هناك دول تقف وراء هذه التنظيمات وتمول تحركها . 

اما بالنسبة الى الخوف من تمدد القتال في عين الحلوة الى باقي المخيمات فلا اعتقد ان هناك امكانية لذلك كونها تقع تحت سيطرة القوى الامنية وتحديدا الجيش اللبناني سواء تلك التي في الرشيدية – صور او في بعلبك – البقاع او في الشمال نهر البارد وهي غير مخيم عين الحلوة الذي يحظى بغطاء اقليمي واممي يحظر دخول الجيش اليه ما حوله الى دفرسوار وبؤرة نازفة في الخاصرة اللبنانية يدفع اللبنانيون كما اهل المخيم المساكين ثمن وجودها . 

وعن الحل يقول لا بد في النتيجة من جمع السلاح الثقيل من المخيم واينما وجد لان بقاءه يتنافى مع قيام دولة القانون والمؤسسات علما ان لا مبرر له اطلاقا في المخيمات سيما وان استعماله لمواجهة اسرائيل محرم ايضا بموجب القرارت الدولية .