لبنان يعدّ ميدانيا لجلسة التمديد لليونيفل...ازالة صيغة العام الماضي

المركزية- خاص

المركزية- فيما لبنان على موعد مع جلسة تجديد ولاية اليونيفل في مجلس الامن في 31 آب المقبل ، تسعى الدبلوماسية  اللبنانية في المنظمة الدولية، بشخص المندوبة الدائمة بالوكالة المستشارة جان مراد، إلى اجراء التعديل اللازم لما فيه المصلحة الوطنية في المشاورات المغلقة التي تجري في نيويورك، حيث تقوم بعثة لبنان  بالتنسيق الكامل مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب والوزارة، بجهود مكثقة على الارض مع وفود كل دول مجلس الامن، لا سيما حامل القلم فرنسا، التي تعِد ككل عام مسودة قرار التجديد، والدول دائمة العضوية من اجل العمل على لغة تخدم الهدف المشترك وفق رؤية واضحة معدّة من وزارة الخارجية، تُضاف اليها الدبلوماسية المكوكية التي يقوم بها الوزير بو حبيب والذي من المتوقع ان يزور نيويورك لهذا الغرض، كما كانت "المركزية" كشفت سابقا لاستكمال الحشد في هذا الاطار، علما ان مطالبته بتوفير مساعدات للجيش اللبناني لا سيما الوقود لكي يتمكن من مرافقة اليونيفل في دوريات، يصطدم منذ العام الماضي بمعارضة دول عدة ومنها الصين التي ترى ان توفير المحروقات للجيش اللبناني  يعتبر سابقة لا يمكن الموافقة عليها، لئلا يضطر مجلس الامن  الى مساعدة كل الجيوش المحلية في البلدان التي تنتشر فيها قوات دولية.

كما يسعى لبنان إلى الرجوع عن الصيغة التي اعتمدت  في العام الماضي، اذ تضمن قرار تجديد اليونيفيل رقم 2650 نصا أعطى هذه القوات هوامش واسعة في الاضطلاع بمهامها لا سيما لحرية التنقل والوصول بصورة مستقلة عن الدوريات المشتركة مع الجيش اللبناني، مما انعكس توسيعا نسبيا، لمهام هذه القوات (علما انه ميدانيا لم تتبدل الاحوال، وهناك التزام كامل لليونيفيل بقيادة الجنرال لازارو بالمهام المنصوص عليها في 1701 وبالتنسيق التام مع قيادة الجيش).

 ويطالب لبنان بالبقاء على العديد نفسه لليونيفل في وجه الولايات المتحدة التي تريد تخفيض العدد، كما يحاول اقناع مندوبي الدول الاعضاء بالأخذ بالاعتبار البيئة التي تعمل فيها القوات الدولية  واعتماد الصيغة التي  تضمنها نص القرار في العام ٢٠٢١.

وكانت مراد قد ألقت كلمة لبنان في اجتماع مجلس الامن، مساء امس حول الاوضاع في الشرق الاوسط، وعبرت  "عن استعداد لبنان لاستكمال عملية ترسيم حدوده الجنوبية البرية والبحث في كيفية معالجة النقاط الخلافية المتبقية المتحفظ عليها ضمن إطار الإجتماعات الثلاثية، بحضور الأمم المتحدة، بما يعزز الهدوء والاستقرار في المنطقة".