ليرة لبنان بين الاضعف عالميا...والشغور الرئاسي يسحقها

سمر الخوري 

المركزية - مرّة جديدة، فشل المجلس النيابيّ بانتخاب رئيس للجمهورية يضع لبنان على سكّة الاصلاحات وذلك رغم كلّ الظروف الاقتصادية القاهرة التي تمرّ بها البلاد، وآخر تداعياتها  تصنيف اللّيرة اللّبنانية بين أضعف 10 عملات في العالم.  

الليرة هي نتيجة للاقتصاد، فإذا كان الاقتصاد ضعيفا فالنقد حكما ضعيف، والعكس صحيح، وهذا هو واقع ليرتنا اليوم، يقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لـ "المركزية". 

لا يستغرب حبيقة تصنيف العملة اللّبنانية بين الأضعف، اذ يعتبر أنها تمثّل القيمة الشرائية، وقوتنا الشرائية اليوم ضعيفة وتاليا ليرتنا ضعيفة ،لكن السبب الأساسي هو أنّ الاقتصاد ككل ضعيف وهو ما يؤثر سلبا على الليرة وغيرها. وأوضح مهما كانت قيمة الراتب أو المدخول بالليرة اللبنانية فهو ليس كافيا لسدّ حاجات الفرد!  

وأضاف، المشكلة أنّ مقياس الضعف ليس محصورا بالدولار فقط، بل انّ الليرة ليست سليمة مقارنة مع مختلف العملات من اليورو الى الجنيه البريطاني والفرنك السويسري وغيرها من العملات الأساسية في العالم.  ويبقى الأهم برأي حبيقة تقوية الاقتصاد لتقوية الليرة.  

وعمّا اذا كان الاستمرار في الفراغ سينكعس استمرارا في تدهور الليرة، يوضح حبيقة أنّ عدم اللجوء الى الديمقراطية سيأتي بطبيعة الحال بنتائج عى الشكل الذي رأيناه اليوم، وسأل في دول العالم اذا كان يجب الاتفاق على رئيس قبل الاقتراع له فلن يكون هناك رئيس لأي دولة في العالم، واتباع هذا النهج في لبنان سيؤدي حتما الى مزيد من التأخير، خصوصا في ظلّ الانقسام الحاد القائم بين مختلف الأطراف، وتاليا ممكن ان يمتد لأشهر وأشهر بعد، وحكما هذا التأخير ستكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على الاقتصاد ككل وعلى الليرة اللبنانية بشكل خاص.