Jun 14, 2023 2:27 PM
خاص

هل تجاري واشنطن تل ابيب في استدراج حزب الله للحرب؟

يوسف فارس 

المركزية – تعكس التقارير الامنية والدبلوماسية الغربية وجود قلق متعاظم لدى قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان وتعزوه الى ارتفاع منسوب التوتر على الجانب الاسرائيلي الذي يواصل مناوراته العسكرية الشاملة تحسبا لحرب متعددة الساحات تشمل حزب الله وايران. وهو امر اثاره وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن على هامش زيارته السعودية في خضم النقاش حول امكانية التطبيع بينها وبين اسرائيل وطرح سلسلة من الاسئلة على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ازاء موقف بلاده في حال اندلاع نزاع عسكري بين ايران واسرائيل. وقد حذر بن سلمان وفق المصادر واشنطن من تداعيات كارثية لاي حرب في المنطقة لانها لن تقف عند حدود من بادر الى اشعالها. 

المعلومات هذه المسربة من الرياض تتماشى مع أجواء السعار في اسرائيل حيث اكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان اذا وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالنت على الطاولة اقتراحا للعمل ضد ايران فسيحظى بأغلبية واسعة في الكابينت السياسي – الامني بخلاف الوضع الذي ساد قبل عقد حين لم يحقق نتنياهو ووزير دفاعه في حينه ايهودا باراك اغلبية في الكابينت في اقتراح بالعمل ضد ايران وذلك على خلفية كشف الصواريخ المتطورة من انتاج ايراني وتواصل تقدمها في برنامجها النووي، وعلى مدى اسبوع اجرى الجيش والقيادة السياسية مناورة واسعة تضمنت سيناريو العمل في ايران كجزء من معركة متعددة الجبهات. 

رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد الركن السابق في الجيش اللبناني هشام جابر يقول لـ "المركزية" : ان التعديات الاسرائيلية المتكررة على  تلال كفرشوبا تهدف الى جر حزب الله الى حرب يكون هو المبادر اليها، خصوصا وان هذه المنطقة لا تزال موضع نزاع وتختلف تاليا عن سائر المناطق التي للمقاومة فيها حق الدفاع باعتبارها ارضا غير مرسمة حدوديا، وهذه خطيئة ارتكبها العهد السابق بجميع اطيافه موالاة ومعارضة بقبوله ونزولا عند الرغبة الاميركية بالترسيم البحري من دون التأكيد على الخط البري المحدد بوجب اتفاق رودوس العام 1949. 

اما بشأن التدريبات والعراضات العسكرية الاسرائيلية التي تحاكي استهداف ايران فهي مجرد تهويل ودفع الى الامام للمأزق الذي يعانيه نتنياهو تحديدا. وان ما يشاع عن قبول اميركي بشن مثل هذه الحرب هو ادعاءات لا اكثر اذ يكفي واشنطن ما تواجهه مع روسيا والصين وكوريا الشمالية. وتاليا هي غير مستعدة لمناصرة اي طيش اسرائيلي مستجد علما ان تل ابيب تعلم جيدا ان لدى ايران كما حزب الله من الصواريخ القادرة على تدمير منصاتها النفطية واعادتها عشرات السنوات الى الوراء . 

وختم لافتا الى ان حزب الله ملتزم القرار 1701بحذافيره ويتصرف على هذا الاساس وبذكاء حتى انه رغم تواجده في الجنوب لم يعط اسرائيل كما قوات الطوارئ اي ممسك عليه.   

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o