May 29, 2023 12:13 PM
خاص

اتفاق المعارضة الوشيك يُثبت مَن الجاهز للتنازل ويفضح الممانعين!

لارا يزبك

المركزية- أثبتت القوى المعارِضة للمنظومة انها مستعدة فعلا للتنازل لمصلحة لبنان التي تتمثل اليوم في انجاز الانتخابات الرئاسية. فبعد ان رشّحت شخصية من صفوفها لرئاسة الجمهورية، هي رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، قرّرت مد اليد لأحد خصومها، التيار الوطني الحر وتمكّنت او تكاد، من التفاهم معه على اسم مرشح آخر. لكن سواء نجح هذا الاتفاق ام لم ينجح، المهمّ ان المعارضين أظهروا للجميع انهم مستعدون للتخلي عن مرشحهم والسير بشخصية ليست من قلب بيتهم السياسي، لكن طبعا، تمتلك الحد الادنى من المواصفات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". 

لكن في مقابل هذا الاداء المعارِض المنفتح و"المسؤول"، رأينا وسمعنا على مر الاسابيع والاشهر الماضية، دعواتٍ الى التلاقي والحوار والتوافق، غير ان هذه النداءات كلّها كان الهدف منها على ما يبدو إقناع الفريق الداعم لمعوض، بدعم مرشح ٨ آذار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ولتأكيد ذلك، تُسجل في وتيرة شبه يومية مواقف لقيادات ومسؤولين في فريق الثنائي الشيعي تعتبر ان فرنجية توافقي! فقد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ أيام "نحن دعمنا مرشّحاً لرئاسة الجمهورية، تستطيعون أنتم المكابرون أن تفتحوا معه حواراً، وأن تأخذوا منه وتعطوه"، مضيفاً "ارتضينا دعم المرشّح الذي يمكن أن تكون هناك نافذة وصلٍ بينكم وبينه لحفظكم ولإبقاء الحوار قائماً في هذا البلد، وللتحرّك باتجاه تصويب كلّ ما هدّمتموه في المرحلة الماضية"...

اما اقتراب المعارضة من الاتفاق، ففضح حقيقة الدعوات الى الحوار، اذ رأى رعد امس أن "المرشح الذي يتداول بإسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه"، داعيا الفريق الآخر الى "التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق"، مضيفا "نريد تفاهما وطنيا وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه لا مرشحا بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علنا برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام". وأضاف، "من لا يريد ممثلا للممانعة هو نفسه يقول لنا "لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم" ويريد تقسيم البلد".

وفي وقت لا ينفك رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكد ان فرنجية مرشحنا ولا خطة "ب" لدينا، تحدث معاونه السياسي النائب علي حسن خليل امس بنبرة تشبه الى حد التطابق نبرة زميله رعد...

الحوارات والتلاقي اذا، اللذان شنّف الثنائي آذانَ اللبنانيين بهما، لفظيان ومزيفان لا اكثر ولا اقل..  اما التلاقي بـ"الفعل الملموس"، فأكدت المعارضة انها تريده وجاهزة له.

على اي حال تشير المصادر الى "اننا سنضع هذه الوقائع، ومسارَ الانتخابات الرئاسية برمّته، في عهدة الرأي العام اللبناني والدولي، وليحكم هو ويقرّر مَن الصادق في الدعوة الى التوافق لاتمام الاستحقاق ومَن ليس كذلك"...

     ***                                                            

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o