May 12, 2023 12:57 PM
خاص

الحاجة دفعت ايران وسوريا الى التنازل للعرب وهكذا تحاولان تغطية الواقع!

 

لورا يمين

المركزية- وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى سوريا، بأنها كانت "فرصة عظمية" لتحديد "مسار جديد" للعلاقات بين البلدين، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.  وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "الزيارة تمت بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، وهي من الأحداث المهمة في تطورات إيران وسوريا بعد انتصار (محور المقاومة)"، حسب الوكالة الإيرانية.

وتحدث كناني عن أهداف الزيارة في المجالين الاقتصادي والتجاري لتعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وإيران. وقال إن "6 وزراء رافقوا الرئيس الإيراني خلال زيارته لزيادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وإن رئيسي والأسد وقعا على وثائق مهمة، ووثيقة التعاون الشامل طويل الأمد بين إيران وسوريا، التي تعتبر مظلة لتنظيم العلاقات الاقتصادية الثنائية"، حسب قوله. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى التطورات التي شهدتها العلاقات السورية مع الدول العربية. وتابع "شهدنا مؤخرا تطورا جديدا في الشأن السوري، وهو انتصار آخر، وفرت الحكومات العربية الأرضية لحضور سوريا اجتماع جامعة الدول العربية، نحن نرحب بهذه الخطوة، ونأمل أن تتخذ دول المنطقة خطوة أخرى نحو تحديد مسار جديد للعلاقات في المنطقة".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه الزيارة تندرج في اطار تظهير تماسك محور الممانعة. فطهران تحرص على ان تخرج على العالم، بصورة من لم يتراجع امام السعودية لتوقيع اتفاق بكين، وانها لم تذهب نحو هذا التفاهم، لانها بحاجة الى فك عزلتها التي خنقتها اقتصاديا وماليا، والدليل انها قادرة حتى على مساعدة حليفتها سوريا، اقتصاديا!

الامر نفسه ينسحب على دمشق. فالاخيرة وافقت على تنفيذ سلسلة شروط عربية قاسية، في مقابل مساعدتها من قِبل العرب ومن الدول الخليجية تحديدا، على إعادة اعمار البلاد المدمرة وعلى إسعافها اقتصاديا فيما تشهد انهيارا ماليا غير مسبوق. ومن هذه الشروط، ما يصيب علاقةَ الرئيس بشار الاسد مع ايران. فبعد ان حوّل اراضيه الى ساحة نفوذ لها، رأينا فصائل ايرانية تُنزل أعلامها عن مراكز عدة لها في سوريا في الايام الماضية. 

ولتلطيف هذا التراجع السوري – الايراني الذي يُثبت "زنقة" المحور واختناقَه اقتصاديا، كان توقيع الاتفاقات الاقتصادية بين الطرفين، بما يوحي ان ايران لا تزال حاضرة في سوريا اولا، وأن "الحاجة" ليست ما دفع الاسد وطهران، الى التنازل امام العرب، تختم المصادر.

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o