Mar 27, 2023 2:05 PM
خاص

فرنسا تكيل بالمكيال الاقتصادي والسعودية تعمل لاعادة الابن الضال

يوسف فارس

المركزية - المعلومات المستقاة من لقاء باريس الذي ضم مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط باتريك دوريل والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار علولا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري لا تشي بالايجابية، بل تنبئ بان سمة اللاتفاهم طغت على الاجتماع الثنائي الذي عقد في باريس لتدارس حل الازمة الرئاسية في لبنان، وان مستشار الرئيس ماكرون لم ينجح في تليين الموقف السعودي من الخيار الفرنسي لانهاء الفراغ الرئاسي. وان الموفدين السعوديين ابلغوا دوريل موقف المملكة الثابت لرفض خيار المقايضة بين المرشح الرئاسي سليمان فرنجية والسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة. وان هذا التباين اعتبر ان الامور لا تزال مقفلة على حل الازمة اللبنانية، التي يبدو انها لن تكون قصيرة الامد، مع الترجيح بأن يعقد الطرفان اجتماعا جديدا خلال الفترة المقبلة من دون ان يعني ذلك ان السعودية سوف تعدل موقفها الرافض لفرنجية كون المواصفات التي تضعها الرياض لرئيس لبنان لا تنطبق على رئيس تيار المردة، وهي مواصفات تتفق واشنطن والدوحة عليها وهذا يعني ان باريس ستجد نفسها عاجزة عن تسويق خيارها الذي تتوافق عليه حركة "امل" و"حزب الله".  

النائب بلال الحشيمي يقول لـ"المركزية": "طبيعي ان تتبنى فرنسا التي تتطلع راهنا الى لبنان من منظار استثماري محض والى ما ستجنيه شركة توتال من  بلوكاته النفطية، مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية، منطلقة الى ذلك من قدرة الحزب على تمرير الترسيم البحري مع اسرائيل، مع ما يعنيه ذلك من وقف للاعمال العسكرية وتطبيع للعلاقات ما بين تل ابيب وبيروت، وما يمكن ان يوفره لها من مصالح اقتصادية وغطاء سياسي وامني، كما كان من البديهي ايضا ان ترفض المملكة العربية السعودية كل مرشح من محور الممانعة ارتكازا على التجارب السابقة التي باعدت لبنان عن حضنه العربي ووضعته في حال خصومة وعداوة مع اشقائه العرب وتحديدا دول الخليج التي ما بخلت يوما في تقديم العون المادي والمعنوي للبنان وساهمت في اعادة ما دمره العدو الاسرائيلي وما خربته الحروب العبثية بين اهله. الخلاصة ان فرنسا تكيلنا بمكيال اقتصادي بينما السعودية تتطلع الينا كعودة الابن الضال". 

ويتابع: "ان القبول بانتخاب رئيس من المحور الممانع يعني الاستمرار بالنهج الذي اوصل البلاد الى جهنم وعزز دور الدويلة على حساب الدولة وهذا ما لن تقبل به غالبية اللبنانيين. لذا لا بد من خيار ثالث وانتخاب رئيس اصلاحي انقاذي والافضل اقتصادي متمرس يدير المرحلة المقبلة وعنوانها وقف الانهيار والنهوض المالي لاعادة بناء الدولة ووضع البلاد على سكتها الصحيحة". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o