Feb 28, 2023 2:04 PM
خاص

حملة التخويف السائدة جزء من الحل...رئيس في الاشهر المقبلة؟

يوسف فارس 

المركزية – ليس في الأفق ما يؤشر الى تغيير ما في مسار التعطيل والتجويع. فمجريات الملف الرئاسي ثابتة في مربعات الانقسام الداخلي، ولا تشي بأي خرق محتمل من شأنه ان يغير هذا المسار ويقرب لحظة الانفراج، فالمكونات المحلية على اختلافها باتت اسيرة مواقفها والمواطن والبلد يدفعان الثمن. كذلك لم يعد خافيا ان الشارع في ذروة غليانه واحتقانه، ولن يطول الامر حتى ينفجر الى حدود قد لا تبقي شيئا وتخلق واقعا لبنانيا جديدا يستحيل على احد ان يجاريه او يحتويه. علما ان مخرج الطوارئ من هذه الازمة محدد بالتوافق على رئيس للجمهورية ولا سبيل غيره. وان كل المساعي والمبادرات الداخلية فشلت في دفع المكونات السياسية اليه. كما والى هذا الفشل انتهت ايضا الجهود الخارجية وتمنيات الاصدقاء على القوى السياسية بالتوافق على انتخاب الرئيس، حتى ان لغة الترهيب والترغيب التي وردت في الرسالة التي وجهها الاجتماع الخماسي في باريس ونقلها سفراء الدول الى المسؤولين في لبنان لا يبدو انها وجدت مكانا في الداخل تصرف فيه، وتبعا لذلك الاسوأ هوالمتوقع على كل المستويات. 

عضو كتلة "اللقاء الديموقاطي" النائب فيصل الصايغ يقول لـ"المركزية" في هذا السياق: " التعطيل هو اللغة السائدة راهنا على كل المستويات وشمل كافة السلطات في البلاد وآخرها المجلس النيابي، حتى انه لامس الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، الممر الالزامي لمساعدة لبنان ماديا من اجل وضع حد للانهيار، والانتقال الى مرحلة التعافي مع ما يرافقها من مساعدات واستثمارات من الدول الشقيقة والصديقة. المعروف ان لا اتفاق مع الصندوق او اي هيئة اخرى عربية او دولية قبل انجاز الاصلاح وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تعمل على تنفيذ برنامج اقتصادي كفيل بنقل البلاد الى شاطئ الأمان". 

ويتابع: "صحيح ان المعطيات على الارض تشي بفراغ طويل الامد ومرحلة صعبة جدا، لكن يبقى لبنان بلد العجايب والمفاجآت وقد تحمل الاشهر القليلة المقبلة الايجابية المطلوبة والنابعة من الآمال المعلقة على اللقاء الخماسي الثاني وعلى الاجتماع الاميركي – الخليجي المتوقع انعقادهما في ايار وحزيران المقبلين. وفي رأيي ان حملة التخويف المعممة راهنا على الساحة اللبنانية، والتي ستكون الى تصاعد، هي جزء من الحل". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o