11:51 AM
خاص

المصالحة تعزز الكلمة الفلسطينية وتعرقل خطط نتنياهو!

لورا يمين

المركزية- في تطور فلسطيني داخلي لافت كان لا يزال حتى الامس القريب، شبهَ مستحيل،  وقع 14 فصيلا فلسطينيا امس، من بينها حركتا فتح وحماس، اتفاقا على تشكيل "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" لإدارة غزة بعد الحرب، وذلك عقب محادثات كانت تجرى في الصين منذ الأحد الماضي. وأكد وزير الخارجية الصينية وانغ يي توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل الفلسطينية، وهو ينهي الانقسام ويعزز الوحدة الفلسطينية. وجرى التوقيع في الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل الذي استضافته بكين. وقال وانغ خلال التوقيع، إن أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.

من جانبه، عبّر حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها الصين لاستضافة الحوار والتوصل إلى مثل هذا الإعلان. ونقل البيان عن بدران القول "هذا الإعلان يأتي في توقيت مهم حيث يتعرض شعبنا لحرب إبادة خاصة في قطاع غزة". وقال إن "إعلان بكين خطوة إيجابية إضافية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية". وأشار بدران إلى أن "أهم نقاط الاتفاق كانت على تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تدير شؤون شعبنا في غزة والضفة، وتشرف على إعادة الإعمار، وتهيئ الظروف للانتخابات، وهذا كان موقف حماس الذي دعت إليه وعرضته منذ الأسابيع الأولى للمعركة". وأكد أن "هذا يضع سدا منيعا أمام كل التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعى لفرض وقائع ضد مصالح شعبنا في إدارة الشأن الفلسطيني بعد الحرب".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا التفاهم من شأنه ان يعزز الحضور الفلسطيني في المفاوضات الجارية اليوم من اجل ليس فقط إنهاء الحرب على غزة، بل ايضا من اجل وضع خطة ادارة مرحلة "اليوم التالي" في الاراضي الفلسطينية، اي بعد سكوت المدافع. ذلك ان الانقسام بين الطرفين كان نقطة ضعف تستغلّها الحكومة الاسرائيلية من اجل وضع حلّ لغزة، يناسبها هي ويكون على حساب فتح وحماس في آن معا، حيث يقترح بنيامين نتنياهو ادارة خارجية عربية او دولية او اممية، للقطاع.

لكن وفق المصادر، بعد هذا التطور ورص الصف الفلسطيني – الفلسطيني، بات من الصعب ان يسير "مخطط" الحكومة العبرية، وسيكون للفصائل كلمة اقوى في مرحلة اليوم التالي. ولذلك، غضب الكيان العبري مِن التقارب الفلسطيني. فهو انتقد امس حركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس لتوقيعها اتفاقا مع حركة حماس. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس عبر منصة إكس "وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقا للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب"، مضيفا "بدلا من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف عن وجهه الحقيقي". وأكد الوزير ان "هذا لن يحدث لأن حكم حماس سيُسحق وسينظر عباس إلى غزة عن بعد"...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o