Feb 28, 2023 12:16 PM
خاص

الحزب يراهن رئاسيا على تطورات المنطقة..ويتهم الخصوم بانتظار الخارج!

لارا يزبك

المركزية- لا ينفك حزب الله يؤكد انه يرفض رئيسا يحدد الخارج هويّتَه . الاحد، شدّد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين على "أنّنا لا نقبل أن يُملي الخارج إرادته على استحقاقاتنا الوطنيّة وأن يُسمّي رئيس جمهوريتنا وأن يرهن الخارج مصيرنا السياسي"، لافتًاً إلى أنّ "هذا الخارج ينتظر لبنان واللبنانيين من أجل إعلان استسلامهم وخضوعهم الكامل ليفرض عليهم شروطاً". وقال، خلال إحياء الذكرى السنوية العاشرة لرحيل رئيس الهيئة الإيرانيّة لإعادة إعمار لبنان بعد عدوان تموز ‏‏2006 اللواء المهندس حسام خوش نويس، في الضاحية الجنوبيّة، "صحيح أن المشكلة لها أبعاد ‏داخليّة لكن لها أبعاد خارجيّة أيضاً"، مضيفاً "أنا أتعجّب أحياناً أنّ بعض الجهات والأحزاب والزعامات ينتظرون الخارج لحلّ هذه المشاكل" وتساءل "أيّ خارج؟ الخارج الذي أوجد المشاكل، هل هو الذي سيحلّ ‏هذه المشاكل"؟

اما امس، فأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "أننا نريد رئيساً للجمهورية يستطيع أن يتعاون مع بقية مؤسسات السلطة في لبنان لكي تضع الحلول وإن احتاجت إلى وقت"، لافتا الى "اننا نعمل من أجل إنجاز هذا الاستحقاق الرئاسي، ونقوم بالاتصالات اللازمة، ونجري حوارات، ونحاول مع أفرقاء آخرين، ولكن هذا يحتاج إلى تفاهمات بين كتل نيابية أساسية توفّر النصاب الدستوري لجلسة المجلس، وتوفّر أيضاً النصاب الدستوري لعدد المقترعين الذين سينتخبون رئيساً للجمهورية، وهؤلاء إلى الآن ليسوا متوفرين، وليس لدينا أي مانع أن يكون هناك من يريد أن يساعد في انجاز استحقاق انتخاب الرئيس، ولكن أياً تكن تحركات الدول، فلا أحد في الخارج يستطيع أن يفرض رئيساً على اللبنانيين".

غير ان مصادر سياسية معارضة تشير عبر "المركزية" الى ان حزب الله يقول عكس ما يضمر. فهو ربط ساعةَ الاستحقاق الانتخابي بتوقيت ايران ووضع ورقتَه في جعبتها، وهذا ما لمسه كل المتعاطين بالملف ومَن حاولوا التوسط لحلحلة الازمة الرئاسية، في الداخل وفي المنطقة وعلى الساحة الدولية. وقد أقرّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بوضوح، بالدور الايراني السلبي في الاستحقاق اللبناني، علما ان باريس كانت من اكثر العواصم مرونة مع طهران.

انطلاقا من هنا، فإن الحزب الذي عطّل مع حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري نصابَ جلسات الانتخاب قبل ان يقفل ابواب البرلمان، ينتظر اليوم مسار التطورات الاقليمية والدولية، ليقرر مصير الاستحقاق.

والى كون الحزب ينظر بارتياح الى الانفتاح العربي المستجد على سوريا ويعتبره عاملا مسعفا لمرشحه، تتابع المصادر، فإنه يراهن ايضا على عامل الوقت وعلى مفاعيله السلبية على الوضع الداخلي، حتى تتراجع القوى العربية والغربية وترضخ لشروط ايران خوفا من انفجار الاستقرار اللبناني، فتتمكن الضاحية من فرض مرشّحها هي، غير المعلن حتى الساعة، اي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رئيسا للجمهورية، في مقابل تنازلٍ ما، تقدّمه طهران في ملف اقليمي آخر.. فمَن يكون، والحال هذه، ينتظر الخارج؟!

***

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o