Jul 08, 2022 8:58 PM
اقليميات

اجتماع "غير مسبوق".. هل تعترف الرياض علنا بعلاقاتها مع تل أبيب؟

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية بأن المملكة العربية السعودية تدرس عقد اجتماع "غير مسبوق" في أقرب وقت هذا الشهر مع إسرائيل والولايات المتحدة في إشارة محتملة إلى أن الرياض قد تكون على استعداد للاعتراف علنا بعلاقاتها مع تل أبيب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي رفيع المستوى القول إن" المملكة تدرس إمكانية دعوة ممثل إسرائيلي لحضور زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن القادمة إلى جدة".

وأضافت أن المسؤول يعمل مستشارا سياسيا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان من دون أن تذكر اسمه، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يزال قيد النظر حاليا من قبل المسؤولين الأميركيين والسعوديين والإسرائيليين.

وتابعت أن الزيارة يمكن أن تتم أثناء زيارة بايدن أو بعدها.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن "الاجتماع المحتمل في الرياض سيكون بمثابة فرصة لتأمين إجراءات تطبيع صغيرة ومتوسطة مع الرياض، مثل السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق الأراضي السعودية"، حسبما أفادت الصحيفة.

كذلك يأمل الإسرائيليون أن يسهم الاجتماع في الاتفاق على "السماح للحجاج الإسرائيليين المسلمين بالسفر إلى مدينة مكة لأداء فريضة الحج".

ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن حتى ساعة نشر هذا التقرير على طلب أرسله موقع "الحرة" للتعليق.

ومن المقرر أن يصل بايدن إلى إسرائيل في 13 يوليو الجاري حيث سيعقد اجتماعا مع نظرائه الإسرائيليين قبل السفر إلى الضفة الغربية ثم المملكة العربية السعودية لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي+3، وهي مجموعة تتألف من مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

وتأتي القمة في أعقاب تقديم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس مقترح قانون يطالب البنتاغون بالعمل مع إسرائيل والعديد من الدول العربية لتعزيز الدفاعات الجوية؛ لإحباط التهديدات الإيرانية.

وكان بايدن قال الشهر الماضي إن الأمن القومي الإسرائيلي سيكون قضية رئيسية خلال زيارته للسعودية، نافيا أن تكون الرحلة مرتبطة بمحاولات للحد من أسعار النفط التي تجاوزت خمسة دولارات للغالون في الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت مؤخرا أن إسرائيل شاركت في مارس الماضي في اجتماع سري بمبادرة أميركية لكبار المسؤولين العسكريين من جميع أنحاء الشرق الأوسط في مصر من أجل مناقشة مكافحة التهديد المشترك لقدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار.

وضمت المحادثات، التي عقدت في شرم الشيخ، ضباطا عسكريين كبار من إسرائيل ومصر والأردن ودولتين لا تربط إسرائيل بهما علاقات وهما السعودية وقطر.

وقال التقرير إن الإمارات العربية المتحدة والبحرين أرسلتا ضباطا إلى الاجتماع أيضا، في حين مثّل الولايات المتحدة، التي دعت إلى الاجتماع ، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي.

وبحسب التقرير، كان الاجتماع هو المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة من كبار الضباط العرب والإسرائيليين من قبل الولايات المتحدة للحديث عن تهديد مشترك.

ودفعت الهجمات الأخيرة التي شنتها إيران ووكلائها ضد البنية التحتية السعودية وأهداف أخرى في الشرق الأوسط، التحالف الإسرائيلي وعدد من الدول العربية في المنطقة إلى تطوير آلية مشتركة لكشف واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة.

وتأمل واشنطن أن يساعد المزيد من التعاون، وخاصة في مجال الأمن، على زيادة اندماج إسرائيل في المنطقة وعزل إيران، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز الشهر الماضي. 

وقالت الوكالة إن مثل هذا التعاون قد يمهد لمزيد من صفقات التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية ذات الوزن الثقيل، بعد إقامة العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين في عام 2020.

المصدر: الحرة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o