Apr 29, 2022 2:16 PM
خاص

المنظومة لا تريد الاصلاح والرهان على قوى التغيير

المركزية – فيما أهل السلطة والمسؤولون في البلاد غافلون عن توفير المعالجات للأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية المتفاقمة وماضون في معاركهم الانتخابية مستعملين القوانين الاصلاحية اسلحة يتقاتلون بها لحصد مكاسب شعبوية، خفض صندوق النقد الدولي تصنيف لبنان الى الوضع المروع والمزري، ووضع الاصلاحات المطلوبة من البلد المفلس على اللائحة السوداء تمهيدا لشطبها بعد انتقال المفاوضات من المستوى التشاوري بين الموظفين الى مستوى ابرام الاتفاق. 

المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا التي راهنت على ضغط المجتمع المدني على المسؤولين لوضع برنامج مفيد للشعب اللبناني، وجدت ان الامر صعب ومن غير الجائز السماح للبلد بالاستمرار في الانزلاق الى الحافة، مع الالم المفروض على الشعب اللبناني في وقت استقالت فيه السلطة من دورها الاصلاحي وحولت البحث في المشاريع الاصلاحية كالكابيتال كونترول وتعديل السرية المصرفية وخطة التعافي الى كرة انتخابية يتقاذفونها في ما بينهم .  

عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ"المركزية": "إن العالم أجمع بات على يقين أن هذه المظومة الحاكمة لا تريد الاصلاح ، ولو أنها فعلا تريد ذلك لكانت أقدمت منذ سنوات على القيام بما باستطاعتها في هذا المجال ، علما انها قادرة على القيام بالكثير لو توفرت لديها النية ولما كنا شهدنا ما شهدناه مؤخرا من تقاذف للمسؤوليات والمشاريع . والمثال ارسال الحكومة الى المجلس النيابي مشروع الكابيتال كونترول منقوصا وغامضا الامر الذي دفع البرلمان الى درسه من قبل اللجان مرارا وتكرارا فضاع الموضوع بين التأجيل والتسويف وذهب الى غير رجعة على ما أعتقد ولم تعد منه منفعة لان من هرب أمواله الى الخارج قد فعل منذ بدء الازمة المالية".  

اضاف: "لقد دخلت البلاد الاجواء الانتخابية مع ما يرافقها من مزيدات وشعبوية ولم يعد للحديث عن الاصلاح من مجال في حساب اهل السلطة والسياسة ويعرف ذلك ليس الصندوق الدولي وحسب انما العالم اجمع، من هنا يأتي التركيز على المتطلعين الى التغيير من المجتمع المدني والقوى الاصلاحية التي نراهن بدورنا على وصولها الى السدة البرلمانية عله عندها ومعها نستطيع الوصول الى التغيير المنشود". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o