ترسيم الحدود عرض اميركــــي "مغر" يضع حدا للنزاع!؟
رسالة المعلم: ال"10" يثبت الملكيات... وبري: الحزب في بلده
رسالة اوروبية لواشنطن: اُعفوا شركاتنا من عقوبات "النووي"

المركزية- لم يحل الاهتمام بمجموعة الملفات التي تشغل المسرح الداخلي وابرزها مرسوم التجنيس "المستتر"، في غياب اي معطيات جديدة حتى الساعة في شأن لائحة الاسماء المئوية التي منحها "شرفية" الانتماء اللبناني، على ان يُصبح "معلوما" غدا اذا ما نُشر، وفق المتوقع، على موقع المديرية العامة للامن العام، والطعون المقدمة امام المجلس الدستوري الذي اقفل اليوم ابوابه على 17 منها في مختلف الدوائر الانتخابية، دون تصدر ملف

النزاع الحدودي بين لبنان واسرائيل واجهة المتابعات السياسية، نسبة لاهمية الطرح الذي كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري النقاب عنه ويرتكز الى رغبة اسرائيلية نقلها الوفد الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع ‏الماضي، في اجراء حوار كامل حول الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة، ‏ومن بينها مزارع شبعا المحتلة، من ضمن سلّة كاملة، فيما تقترح واشنطن، وفق ما ابلغت مصادر دبلوماسية "المركزية" أن تترافق مساعي حل النزاع بين الدولتين، مع ترسيم للحدود بين لبنان وسوريا، شرقا وشمالا، وفق عرض "مغر".

 لاعادة النازحين: وما بين الملفات الرئيسية التي تقدمت على حساب تشكيل الحكومة المتروك لمعالجات الكواليس السياسية قبل طرح الرئيس المكلف سعد الحريري مسودته الاولى، النزوح السوري ووجوب وضع حد سريع لاعادة النازحين الى ديارهم. وفي السياق، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دول الاتحاد الاوروبي الى مساعدة لبنان من خلال اقناع الدول الاوروبية بالعمل لتحقيق عودة النازحين السوريين الى بلدهم، والحد من الخسائر الكبيرة التي اصابت لبنان اقتصاديا وامنيا واجتماعيا نتيجة استمرار بقائهم على اراضيه، وذلك خلال استقباله رئيس حزب التحالف من اجل السلام والحرية روبيرتو فيوري، مع وفد برلماني اوروبي، حيث اشار الى ان "هذه الازمة طال امدها، وزادت من معاناة لبنان الاقتصادية، وفي حال تطورت واستفحلت، فقد يندفع النازحون نحو اوروبا. لذلك، لا بد من حل المشكلة من خلال عودة النازحين الى سوريا التي قمتم بزيارتها وعاينتم وجود العديد من المناطق الآمنة فيها، الا ان قرارات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اخيراً اثارت استغرابنا بسبب الممانعة في عودة النازحين وربطها بإرساء حل سياسي قد يطول امده. وهناك امثلة عديدة تؤيد هذا الكلام ومنها التجربة القبرصية، والقضية الفلسطينية التي لا يزال لبنان يعاني من تداعياتها، حيث يستقبل على ارضه منذ 70 عاماً عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين". في المقابل، لفت فيوري الى ان اعضاء الوفد سيحملون هذه المسألة الى كل السلطات الاوروبية والعالمية، لانه "لا يمكن ان يفرض العالم على لبنان ما لا يرغب فيه وممارسة الضغط عليه من اجل ذلك، وسنحاول التأثير على الرأي العام لمنع حصول اي حرب داخلية جديدة على لبنان بفعل الضغوط الخارجية".

رسالة المعلم: وليس بعيدا، اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسالته الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، التي حملها إليه السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي امس الاول، "ان القانون رقم 10 الذي اصدرته السلطات السورية لتنظيم المناطق في سوريا يضمن للمواطنين السوريين الموجودين داخل سوريا وخارجها تثبيت حقوقهم سواء من قبلهم شخصيا او من خلال وكالة قانونية او عبر اقاربهم حتى الدرجة الرابعة". واوضح المعلم "ان القانون لن يؤدي الى نزع ملكية احد بل على العكس تماما سيؤدي الى تثبيت ملكيات وحقوق المواطنين السوريين وتنظيمها في شكل قانوني، خصوصا في ظل عمليات التغيير في الملكيات والتزوير في الوكالات التي حدثت في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون. وشدد على "ان امام المواطنين

السوريين الوقت الكافي منذ صدور القانون لتجهيز سندات الملكية سواء كانت بحوزتهم او عبر إستصدار نسخ منها من دوائر المصالح العقارية في شكل يسير وروتيني وخلال مدة لا تتجاوز بضعة ايام".

عندما تتحرر سوريا: من جهة أخرى، كانت للرئيس نبيه بري اليوم سلسلة مواقف لافتة من القضايا الاقليمية الراهنة ولا سيما منها أزمة سوريا. اذ استنكر الدعوات إلى انسحاب حزب الله وإيران من سوريا، واعتبرها أمرا مستبعدا حاليا بالنظر إلى استمرار الأوضاع الراهنة في هذا البلد. وقال في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" إن "إيران موجودة في سوريا بطلب من الدولة السورية، تماما كما أن الوجود الروسي في سوريا قد جاء بطلب من الحكومة السورية". وفي ما يتعلق بـ"حزب الله"، قال بري إن الحزب "موجود في بلده، لأنه لو لم يكن متواجداً هناك، لكان "داعش" قد أصبح هنا" في لبنان. وردا على سؤال حول الظرف الذي يمكن من خلاله أن يتحقق هذا الانسحاب، قال بري "حتى تتحرر سوريا وتصبح أراضيها موحدة". وأضاف: "نحن لدينا في لبنان اليوم حوالي مليون ونصف المليون سوري، ولا نعتبرهم غرباء، فلبنان وسوريا كانتا ولا تزالان توأماً، وبالتالي فإن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وأي تقسيم لسوريا هو إعادة لرسم خريطة المنطقة، تماماً كما حدث في (اتفاقيات) سايكس-بيكو".

سينودوس الاساقفة: في المقابل، حضرت قضايا الساعة كلها في بكركي اليوم حيث أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في افتتاح الرياضة الروحية لسينودس الأساقفة، عن تمنياته بولادة الحكومة الجديدة لبت الملفات الشائكة والاستفادة من مقررات مؤتمر سادر. وقال "نجتمع في وطننا الروحي الأم، لبنان، لنصلي معا حاملين همومه، أرضا بالمحافظة عليها وعلى هويتنا؛ وشعبا بحماية وحدته وثقافته وتأمين جنسيته للمتحدرين منه برباط الدم، ومؤسسات بتنقيتها من الفساد، فيما التحديات السياسية والاقتصادية والمعيشية كبيرة. نصلي من أجل ولادة الحكومة الجديدة المنتظرة منذ تعيين رئيسها في 25 أيار الماضي. الجميع في الداخل والخارج ينتظرها حكومة موصوفة، غير عادية، قادرة على إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات التي التزم بها لبنان في مؤتمر باريس - CEDRE المنعقد في 6 نيسان الماضي، وأريدت هذه الإصلاحات "كشرط بدونه لا" للحصول على المساعدات المالية المقررة، من هبات وقروض ميسرة".

نتنياهو والنووي: اقليميا، حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فرنسا على تحويل اهتمامها إلى التصدي "للعدوان الإقليمي" الذي تمارسه إيران، قائلا "ان لم تعد هناك حاجة لإقناع باريس بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى، لأن الضغوط الاقتصادية ستقضي عليه على أي حال. وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس "لم أطلب من فرنسا الانسحاب من (اتفاق إيران) لأنني أعتقد أنه سيتفكك أساسا تحت وطأة الضغوط الاقتصادية"، مضيفا "اذا كان لديكم اتفاق سيئ، فلستم مضطرين للالتزام به، خصوصاً إذا رأيتم أن إيران تغزو بلدا تلو الآخر ولا تستطيعون فصل ذلك (الاتفاق) عن عدوان إيران في المنطقة. ومن باريس، ينتقل نتنياهو الى لندن.

رسالة اوروبية: وليس بعيدا، كُشف اليوم عن رسالة بعثت بها الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، إلى كبار المسؤولين الأميركيين تؤكد فيها التزامها بالاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن وتحث الولايات المتحدة على إعفاء شركات الاتحاد الأوروبي العاملة في إيران من العقوبات. وفي الرسالة التي تحمل تاريخ 4 حزيران حدد وزراء الخارجية والمالية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا المجالات التي يريدون أن تشملها الإعفاءات ومنها قطاعات الأدوية والرعاية الصحية والطاقة والسيارات والطيران المدني والبنية التحتية والبنوك. وقال الوزراء ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في الرسالة الموجهة إلى وزيري الخزانة والخارجية الأميركيين واطلعت عليها رويترز "أي انسحاب إيراني (من الاتفاق النووي) سيزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة أي صراعات إضافية فيها ستكون كارثية". وليس بعيدا يجنمع الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي دونالد ترامب في كندا غدا على هامش قمة دول مجموعة السبع الاقتصادية.