Feb 14, 2022 10:06 AM
دوليات

الأزمة الأوكرانية.. تعهد أميركي برد حاسم على أي عدوان روسي

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال نظيره الأوكراني، بردٍ أميركي سريع وحاسم على أي عدوان روسي ضد كييف، فيما تستمر الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، وفي الأثناء تتدفق المزيد من المساعدات العسكرية الغربية على كييف.

ففي اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بردٍ أميركي سريع وحاسم على أي عدوان روسي ضد كييف، واتفق مع نظيره الأوكراني خلال اتصال هاتفي على استمرار نهجي الدبلوماسية والردع ضد موسكو.

يأتي هذا فيما يواصل أعضاء حلف الناتو إرسال مزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف، ومن بينها صواريخ ستنيغر الأميركية المضادة للطائرات، والتي استخدمت ضد روسيا في أفغانستان.

في الأثناء، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن بريطانيا تسعى لتوفير حزمة من الدعم العسكري والمساعدات الاقتصادية لأوكرانيا مع تنامي خطر تعرضها لغزو روسي.

فقد قامت بريطانيا بدعم الجيش الأوكراني بمساعدات عسكرية تضمنت قاذفاتٍ وصواريخ مضادةً للدبابات.

كما أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن بوريس جونسون سيقوم بجولة أوروبية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحشد الدعم من أجل إنهاء المواجهة مع روسيا.

وعلى الرغم من عدم وجود تفاصيل بشأن الأماكن التي سيزورها جونسون فإن مكتبه قال إنه يرغب في التواصل بشكل كبير مع بلدان شمال أوروبا ودول البلطيق.

 وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قال في وقت سابق إنه لا يمكن تأكيد التقارير عن عزم روسيا غزو أوكرانيا يوم الأربعاء المقبل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تعتقد أن عملا عسكريا كبيرا يمكن أن يحدث في أي وقت اعتبارا من اللحظة.

أما مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، فحذر من خطط روسية للهجوم على أوكرانيا ودعا المجتمع الدولي للاستعداد لهذا السيناريو، مشيرا إلى أن هناك تسارعا في النشاط العسكري الروسي قرب الحدود الأوكرانية.

وأكد أن واشنطن لن تمنح روسيا فرصة لشن هجوم "مفاجئ" على أوكرانيا.

 يأتي هذا كله فيما يقلل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من شأن التحذيرات من غزو روسي محتمل، ويؤكد إنه لم ير بعد أي شواهد مقنعة حتى الآن.

وهو ما عبرت عنه الحكومة الأوكرانية التي ترى أنه لا جدوى حتى الأن من إغلاق المجال الجوي للبلاد.

الى ذلك، كرر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، تحذيراته من أن روسيا قد تشن هجوماً على أوكرانيا هذا الأسبوع قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين، مؤكداً أن واشنطن ما زالت تأمل في التوصل إلى حلول دبلوماسية.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن»، صباح أمس: «لا يمكننا التنبؤ باليوم المحدد للغزو، لكن الطريقة التي عزز بها الروس قواتهم تطرح احتمالاً واضحاً بعمل عسكري كبير في القريب العاجل». وأضاف: «يمكن أن يحدث غزو على شكل عمل عسكري كبير تبدؤه روسيا في أوكرانيا في أي يوم قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين»، التي تنتهي في 20 فبراير (شباط). وشدد: «نحن مستعدون لمواصلة العمل في الدبلوماسية، لكننا مستعدون أيضاً للرد بطريقة موحدة وحاسمة مع حلفائنا وشركائنا في حالة استمرار روسيا في التحرك للأمام، وسندافع عن أراضي الناتو وسنفرض تكلفة على روسيا».

وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن روسيا استخدمت في الماضي حملة زائفة كذريعة لتبرير القيام بعمل عسكري. ورأى أن «وسائل الإعلام الروسية تروج الآن لذريعة محتملة، من خلال إثارة احتمال شن هجمات من قبل القوات الأوكرانية على الروس والقوات الموالية لروسيا في منطقة دونباس.

ونفى سوليفان أن الولايات المتحدة تهدف بتحذيراتها إثارة الذعر، ووجه أصابع الاتهام إلى روسيا، مشيراً إلى أنها الدولة الوحيدة التي تثير الذعر بحشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا. وقال: «نحاول إخبار الأوكرانيين بالاستعداد وكذلك التنسيق مع حلفائنا وشركائنا، حتى نتمكن من الدفاع عن أراضي الناتو وردع أي عدوان روسي إضافي إذا تحرك الروس تجاه أوكرانيا. ووجهة نظرنا أننا لن نمنح روسيا فرصة إحداث أي مفاجآت».

وأوضح سوليفان أنه إذا حدث غزو روسي في أوكرانيا، فسيبدأ بـ«وابل كبير من الصواريخ وهجمات بالقنابل، ويعقب ذلك هجوم للقوات البرية الروسية عبر الحدود الأوكرانية»، محذراً من إمكانية وقوع مدنيين أبرياء في مرمي النيران، وكرر نداءه للأميركيين بمغادرة أوكرانيا.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أمس، إنه لا يستطيع تأكيد تقارير قالت إن روسيا تعتزم غزو أوكرانيا يوم الأربعاء. وقال كيربي خلال مقابلة مع «فوكس نيوز صنداي»: «لست في وضع يسمح لي بتأكيد هذه التقارير». وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن «عملاً عسكرياً كبيراً يمكن أن يحدث في أي يوم الآن».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o