Feb 12, 2022 7:52 AM
صحف

تواصل ميقاتي وبري احتواء لزوبعة التعيينات...المراسيم "لن تمشي"

خرجت الموازنة العامة من مجلس الوزراء بعجز مالي بلغ 7000 مليار ليرة لبنانية، وسياسي، محدود في ضوء ما اعترى الجلسة من مناكفات وملابسات رافقت بعض التعيينات، من خارج جدول الاعمال، ما طير او كاد، عقل رئيس مجلس النواب نبيه بري حسب وصف زواره، والذي ساءه الامر، وتوعد رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالرد المناسب، على التعيينات، من خلال وقفها في وزارة المال، وعلى الموازنة عند وصولها الى مجلس النواب، ففي موسم الانتخابات، لا يجرؤ النواب على تبني قرارات منفرة للناخبين.

وزاد في الطين بلة تصريح الرئيس ميقاتي بعد الجلسة، والذي توجه فيه للشعب اللبناني بقوله: «ما بقى نقدر نعطي كهرباء ببلاش، ولا تلفون ببلاش، ولا مي ببلاش، وعلى المواطن ان يتفهم، وان قال ان مصرياتي بالبنك ما في جيبهم، أقول له: معك حق انما بدنا نتحمل بعضنا».

هذه الدعوة، اعادت تذكير الناس بالشرارة التي انطلقت من خلالها ثورة 17 أكتوبر 2019، على خلفية فرض ضريبة على خدمة الاتصال عبر «الواتسآب»، بمعدل 6 دولارات في الشهر الواحد، ما كان سيؤمن 200 مليون دولار للخزينة سنوياً. وقد انهالت الدعوات أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للنزول الى الشوارع، في ظل الاعتقاد بأن حكومة ميقاتي، تمهد لدولار جمركي وفواتير هاتف وكهرباء على سعر «المنصة» أي ما يتجاوز العشرين الف ليرة للدولار الواحد، بدلا من 1500 ليرة، بحسب السعر الرسمي المعتمد حتى الآن.

أما عن جلسة مجلس الوزراء وما صدر عنها مما أثار استياء الرئيس بري تبعا لما رواه له وزراء «أمل» عما حصل في الجلسة، حيث اقرت الموازنة دون التصويت عليها، كما ان التعيينات العسكرية التي أقرت، لم تكن مدرجة على جدول الأعمال، وان الرئيس عون لم يعلن الأسماء في الجلسة. وعندما حشر وزير الثقافة محمد المرتضى الرئيس عون بسؤاله عنها، أجابه قائلا: انها أدرجت من خارج جدول الاعمال بطلب من وزير الدفاع موريس سليم.

ومرد استياء بري، ان التعيينات العسكرية التي شملت العميد محمد المصطفى، كأمين عام لمجلس الدفاع الأعلى والعميد بيار صعب عضوا في هذا المجلس من دون تعيين نائب المدير العام لأمن الدولة، وهو شيعي عادة.

وعلمت «الأنباء» الكويتية ان الرئيس ميقاتي تواصل مع الرئيس بري موضحا ان ما بلغه عن مسار الجلسة، ليس دقيقا، وتعهد بضبط الأمور لاحقا، على نحو أفضل.

ولزيادة “الطين الحكومي بلة”، فاقمت التعيينات العسكرية التي أقرها مجلس الوزراء في جلسة قصر بعبدا حالة التأزم والتوتر بين أركان الحكم والحكومة كما جاء في "نداء الوطن"، فانتهت الجلسة “على زعل وزغل” بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة نجيب ميقاتي من جهة، والثنائي الشيعي من جهة أخرى، الأمر الذي أثار حفيظة رئيس مجلس النواب نبيه بري فسارع إلى التصدي لـ”ديو بعبدا” عبر حظر توقيع وزير المالية على المراسيم باعتبار ما جرى كناية عن “فخّ نصبه الرئيس ميشال عون، وميقاتي تواطأ معه فيه”.

في سياق متصل، أوضح مصدر مسؤول في فريق الثنائي لصحيفة "الجمهورية": "انّ ما جرى في مجلس الوزراء بالأمس، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام، أو التعامل معه وكأنّه أمر واقع". ولفت الى "اننا لن تثبّت سابقة تتجاوزنا او عُرفاً تمرّر فيه تعيينات او قرارات بمعزل عنّا، وتبعاً لذلك يُخطئ كثيراً من يحاول ان يعتبرنا "كمالة عدد"، فهم طرقوا الباب في مجلس الوزراء ومرّروا تعيينات لا علم لنا بها، وبالتأكيد سيسمعون الجواب، وخلاصته انّ مراسيم هذه التعيينات لن تمشي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o