12:04 PM
خاص

رفض اسرائيلي لادارة الفلسطينيين مرافقهم: تشدد يعوق وقف الحرب

لورا يمين

المركزية- ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، في تقرير امس، أن محادثات تُجرى بين مصر والسلطة الفلسطينية لتولي الأخيرة مسؤولية معبر رفح الحدودي.

وقال التقرير، الذي وصف الاتصالات بأنها "حوار هادف"، إن المصريين يتطلعون إلى أن تكون هذه الخطوة العنصر الأول في خطة لجعل السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية، تتولى تدريجاً أماكن استراتيجية أخرى في غزة، بعد الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" على الرغم من رفض القيادة الإسرائيلية باستمرار فكرة تسليم السلطة الفلسطينية دوراً في حكم غزة بعد الحرب. وقال التقرير إن المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، التقى في الأيام الأخيرة مسؤولاً مصرياً مقيماً في رام الله، لمناقشة الخطة التي تدعمها القاهرة بقوة ومن المرجح أن تدعمها الولايات المتحدة أيضاً، مضيفاً أن النية هي أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة على المعبر بشكل علني، دون تمويه أو إخفاء لدورها.

وتكشف مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان هذه النقطة تعتبر من النقاط الكبرى التي تعوق التوصل الى حل للحرب الدائرة اليوم، اذ انها جزء اساسي من خطة اليوم التالي. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرفض السماح بدخول السلطة الفلسطينية إلى غزة، وشبّه حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة، بحماس. كما أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف يعارضون ذلك بشكل أكبر، ويدعون إلى تدمير السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية.

وهذا التشدد يدل على ان تل ابيب لا تريد في المستقبل اي وجود واضح للفلسطينيين على اراضيهم ومعابرهم، ورفضُه تسليمهم معبر رفح ليس الا مقدّمة لرفض إدارة اي فريق فلسطيني، سواء كان معتدلا ام متشددا، للمرافق الفلسطينية.

وفق المصادر، الوسطاء، من واشنطن الى الدوحة، يدعمون الموقف المصري ويعارضون توجهات نتنياهو، ولن يقبلوا الا بإعادة الاراضي والمرافق الفلسطينية الى الفلسطينيين.. فهل ينجحون ؟ إن فشلوا فإن مفاوضات الدوحة غدا، إذا حققت خرقا، فسيكون مرحليا فقط، والجبهات لن تلبث ان تشتعل من جديد بعدها بسبب تطرف الحكومة الاسرائيلية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o