11:02 AM
خاص

عماد ٤.. فيديو موجه لتل ابيب أصاب الشرعية والسيادة

لارا يزبك 

المركزية- نشر حزب الله أمس مقطعاً مصوراً بعنوان "جبالنا خزائننا" يظهر منشأة لتخزين السلاح تحمل إسم "عماد 4"، المسماة على اسم عماد مغنية، وما تحتويه من راجمات صاروخية وتجهيزات عسكرية. وتظهر في الفيديو، الانفاق الواسعة التي حفرها الحزب في الجبال والتي تتنقل في داخلها، وبكل سهولة، ليس فقط الدراجات النارية لكن ايضا شاحنات سلاح ضخمة، في دليل على حجم هذه المنشأة.

اثر عرضه، قالت مصادر في حزب الله ان المنشأة من ضمن سلسة منشآت لا يعرف أين تبدأ وأين تنتهي، موضحة انها تحمل الرقم 4، وبالتالي ما خفي عما قبلها وما بعدها، أعظم.

الحزب بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، اراد من هذا المقطع توجيه رسالة الى الإسرائيليين من ضمن الحرب النفسية بينهما- والتي تندرج في سياقها فيديوهات الهدهد- وفحواها ان الحزب قادر على الصمود لأشهر في اي حرب قد يشنها العدو عليه في المستقبل، وعلى الكيان العبري تاليا ان يدرس خطواته جيدا قبل ان يفكّر بشن الحرب التي يهدد بها. ويريد الحزب ايضا إخافة الاسرائيليين من المواجهة، على اعتبار انهم لم يتمكنوا من هزيمة حماس و"أنفاقها"، فهل سيتمكنون من هزيمة الحزب ذات القدرات والانفاق الاكبر بأضعاف، من قدرات حماس؟!

لكن في انتظار معرفة اذا كان الجيش الاسرائيلي "خاف" مما رآه في المقطع، او انه يعرف بالانفاق وما يجري داخلها منذ سنوات، تماما كما يعرف اماكن تواجد مقاتلي الحزب كلهم من رأسهم الى القاعدة، وساعات دخولهم وخروجهم، تشير المصادر الى ان هذا المقطع أخاف ايضا اللبنانيين، على دولتهم وعلى الشرعية والسيادة، لأن هذه الانفاق تظهر كم ان الدولة غائبة وكم ان اراضيها خارجة عن سيطرتها وواقعة في المقابل تحت الهيمنة الايرانية، ذلك ان هذه الانفاق حُفرت بتمويل إيراني وبالتالي هي طبعا تحت تصرف طهران لا لبنان. 

ايضا وايضا، يثبت هذا المقطع ان حزب الله لا يزال يخالف القرارات الدولية من ال١٥٥٩ الى ال ١٧٠١ ويقوي ترسانته ويعززها، جنوبي الليطاني وعلى كل الأراضي اللبنانية، ويؤكد الحزب من خلاله، من حيث يدري او لا يدري، ان اتهام إسرائيل له بخرق القرارات منذ اعوام، في مكانها، اي ان الحزب قوّى حجة اسرائيل امام المجتمع الدولي.

لكن للاسف، الحزب لا يأبه لا للمجتمع الدولي ولا لهواجس اللبنانيين مِن تضخيمه ترسانته واستخدامها من دون استشارتهم او استشارة حكومتهم، تختم المصادر. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o