Sep 29, 2021 3:40 PM
خاص

انتقادات فلسطينية لمواقف عباس الأممية... حل الدولتين بعيد

المركزية – من على المنبر الأممي في نيويورك، أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة مواقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث أكد أن "السلطة الفلسطينية لم ترفض أي مبادرة حقيقية وجادة لتحقيق السلام. وفي المقابل، لا تجد شريكا في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين". 

وأمهل تل أبيب "عاما واحدا للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967"، ملوحاً بـ "سحب الاعتراف بإسرائيل، في حال عدم انسحابها من الأراضي الفلسطينية ومنع تحقيق حل الدولتين"، ومهددأ بـ "التوجه إلى محكمة العدل الدولية، لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين، وحسم المسؤولية المترتبة على الأمم المتحدة والعالم إزاء ذلك". 

وخلال كلمته، دعا عباس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "تفعيل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة"، مطالباً إياه بـ"الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، تحت رعاية الرباعية الدولية فقط". 

إلا أن مواقف عباس تعرضت الى انتقادات قاسية من "حركة حماس" والجانب الفلسطيني بعدما التزم الأميركيون الصمت رغم تمسك رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بحل الدولتين. 

وفي قراءة لأبعاد هذه المواقف، رأى العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر عبر "المركزية" أن "في الواقع، لم يعد معروفا ما الذي يريده الفلسطينيون. أما المجتمع الدولي، فلا يزال يهمل بشكل كامل القضية الفلسطينية، وأصبح الحديث عن سلام عادل وشامل أو الكلام الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمطالبة بالمبادرة العربية مكررا. والناس ملت هذه اللازمة المكررة من الفلسطينيين، كل من منصبه، سواء كانت السلطة أو حماس، فالعالم لم يعد يستمع إليها أو يتأثر بما يتحمله الشعب الفلسطيني من آلام ومصائب نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الظالم"، لافتاً إلى أن "كتب على الشعب الفلسطيني أن يستمر في جهاده الذي قد يدوم بعد 50 سنة. وأعتقد أن قبل العراضات الكلامية وقبل الخلافات التي تطفو على السطح بين الفلسطينيين يومياً وفي كل المناسبات، كان يفترض عليهم التوصل إلى اتفاق يلم الشمل كي لا يعود هناك من فلسطينين: فلطسين غزة وفلطسين الضفة الغربية، ومن الصعب أن نقرر أيهما على صواب". 

وعبّر عبد القادر عن الملل من "هذه المنظومة المرؤوسة من قبل الرئيس ياسر عرفات"، مشدداً على أن لا يقول هذا الكلام "ليصب في صالح حماس، بحيث لي تحفظات كبيرة عليها وعلى سلوكياتها وارتباطاتها بإيران التي وصفها لواء إيراني مؤخراً بأنها إحدى الجيوش الخمسة على أهبة الاستعداد للدفاع عن إيران. ففلطسين لم تتحرر والفلسطينيون جيش الاستعمار الإيراني للعرب وللفلسطينيين". 

وعما إذا كان تمسك بايدن بحل الدولتين سيترك تأثيرا على تحقيق السلام، أوضح أن "لطالما قالت الإدارة الأميركية الديمقراطية بحل الدولتين، لكن كيف السبيل إلى ذلك في ظل التعنت الإسرائيلي؟ وليس هناك من إدارة قادرة على الضغط على القيادة الإسرائيلية لإجبارها على تقديم التنازلات للوصول إلى حل بمستوى الحد الأدنى الممكن أن تقبل به السلطة الفلسطينية"، مضيفاً "الرئيس الأميركي الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون صرف معظم وقته خلال ولايتيه، وسعت إدارته بكامل قواها بغية تحقيق السلام سواء على المسار الفلسطيني أو السوري، إلا أنها لم تنجح. موقف بايدن المبدئي هو موقف الحزب الديمقراطي وليس شخصيا ويشكل خطوة إيجابية بالمقارنة مع موقف "الحزب الجمهوري" في زمن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب".  

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o