3:51 PM
خاص

الكلام عن حوافز للحزب لوقف الحرب يجر الى التقسيم فالفدرلة

يوسف فارس

المركزية – يتصرف الجميع بعد الضربة القاسية التي وجهتها اسرائيل لحزب الله باستهداف ابرز قادته العسكريين كرد اعتباري لا يتعلق بالثأر لضحايا مجدل شمس، وحسب انما بما يفترض انه صورة اسرائيل التي لا تحتمل ضررا اضافيا من جبهة الشمال . هذا ما جعل النقاش منقسما بين مستويين احدهما يتعلق بسعي حكومة بنيامين نتنياهو الى الظهور امام العالم في صورة القادر على المبادرة وتحمل المخاطر ،والثاني يتصل بعدم توقع ومعرفة ما يلي الضربة . ما حصل فعلا ان اسرائيل اقنعت العالم بحقها في استهداف حزب الله ردا على مجزرة مجدل شمس. الامر الذي فتح معه باب النقاش مع حزب الله وان بشكل غير مباشر وعبر الوسطاء حول مستقبل الجبهة اللبنانية على قاعدة فك الارتباط مع غزة خصوصا اذا ما وفق الحزب على بلع الضربة وعدم الرد عليها باعطائه بعض المكتسبات الادارية والحوافز. اما وفي حال رفض ذلك فلا احد يمكنه تقدير حجم الضربة الاسرائيلية التالية ونوعيتها وعندها سيكون حزب الله مسؤولا ايضا عما سيليها من احداث بما فيها اندلاع حرب شاملة ولينتقل النقاش معها الى مجمل جبهة لبنان لكن بمعزل عما يدور في غزة التي يربط الحزب وقف النار من لبنان بايقاف النار فيها .

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يرى عبر "المركزية" ان الرد الاسرائيلي على مجزرة مجدل شمس كان على شكل ضربة محدودة نجحت الولايات المتحدة الاميركية في الوصول اليها من خلال الاتصالات التي اجرتها بالاطراف المعنية . واشنطن مشغولة اليوم بانتخباتها الرئاسية لا وقت لديها للاهتمام باموركبيرة واسترتيجية كاندلاع حرب واسعة في المنطقة .لذا اتفق على ان تجانب الضربة الاسرائيلية للبنان المدن والاماكن السكنية المكتظة ومراكز قيادية للحزب الذي قد يجرالبلد بأسره الى الميدان كرمى لايران وتحقيق مصالحها الاقليمية. فكانت مقتصرة على ما حدث.

اما الحديث عن اليوم التالي للحرب واعطاء اثمان للحزب في حال وافق على فصل جبهة الجنوب عن غزة لا اعتقد ان هناك شيئا بقي من الدولة ليعطى له، فهو استولى على البلد بكامله وسلطاته ومرافقه العامة من المرفأ الى المطار والحدود .واذا كان صحيحا ان ثمة من يهمس باعطائه بعض المراكز المسيحية عندها لا  يبقى مفر من البحث في التقسيم او اقله اعتماد الفيدرالية حيث كل منطقة او طائفة تعمل على ادارة شؤونها بنفسها.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o