6:57 PM
أخبار محلية

على وقع الآذان وقرع أجراس الكنائس.. احياء الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت

في الذكرى الرابعة لإنفجار مرفأ بيروت، أحيا أهالي شهداء الإنفجار الذكرى بتجمع مركزي بمحيط المرفأ. 

وانطلقت قرابة الخامسة عصرا المسيرة التي تضم مئات المتظاهرين من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهة نحو تمثال المغترب، تقدمها إكليل زهر كبير عن ارواح الضحايا، فيما رفعت الاعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة، متهمة  بعض السياسيين بعرقلة التحقيقات.

كما انطلقت مسيرة من مركز فوج اطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان الاعلام اللبنانية الملطخة باللون الاحمر، تعبيرا عن الدماء التي ازهقت في 4 آب، وبمشاركة عدد من النواب الى جانب اهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت الذين رفعوا صور ابنائهم.

وبدأ الاحتفال المركزي في ذكرى انفجار المرفأ، بعد وصول المسيرتين الى نقطة تمثال المغترب. فتليت أسماء الضحايا وترافق ذلك مع تصفيق المشاركين عند ذكر كل إسم، كما أعاد أهالي الضحايا تلاوة القسم الذي يؤكد استمرار تحركاتهم الساعية للوصول الى الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين والمتسببين بالتفجير.

وعند الساعة السادسة و7 دقائق، التي تمثل توقيت وقوع التفجير، بث الآذان مترافقا مع اصوات اجراس الكنائس، وسط صمت تام من المشاركين الذين بدا على معظمهم علامات الحزن والأسى، لتبدأ بعدها الكلمات.

وعبر أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمام بوابة رقم 3، حيث كان تجمعهم المركزي، عن وجعهم وسخطهم من تمييع ومماطلة التحقيق وعدم تحقيق العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، من خلال كلمات لعدد منهم.

وكانت الكلمة الرئيسية لرئيس التجمع ابراهيم حطيط، الذي دعا القاضي طارق بيطار إلى التنحي عن القضية ومكتب الادعاء أيضا. ثم قدم ملخصا لما حصل منذ 4 أب 2020 حتى اليوم ،حيث لا أحد في السجون، والملف فارغ والقضاء معطل وانشقاق في الجسم القضائي وشغور في غرف التمييز، بالإضافة إلى ان قاضيين سيحالان آلى التقاعد مما يؤشر إلى مزيد من التعقيد في هذه القضية التي تزيد من الم ومعاناة أهالي الشهداء. كما أكد أن القاضي بيطار أصبح سببا اساسيا في عرقلة هذا الملف، بسبب عدم مهنيته وعدم استدعائه للجميع بدون استثناء، رؤساء جمهورية او حكومة ووزراء ورؤساء أجهزة أمنية وقضائية من تاريخ دخول النيترات إلى المرفأ، والتي تسببت بكارثة، حيث تسبب باتهام نفسه بالتسييس والاستنابية. 

ثم وضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري، وتمت قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء والضحايا.

التقدمي يشارك:

وشارك الحزب التقدمي الإشتراكي في إحياء ذكرى تفجير المرفأ ، إلى جانب أهالي الضحايا.

وضم وفد "التقدمي" المشارك عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ وأمين عام منظمة الشباب التقدمي عجاج أبي رافع ومجموعة من أعضاء "التقدمي" والمنظمة.

مواقف منددة:

وفي المواقف، أكد النائب نديم الجميّل في حديث لـ"mtv"أن  أملنا كبير في أن يقوم لبنان من جديد والعدالة لا تتحقّق إذا لم يتحرّر البلد"، مشيرا إلى أننا "تحت رهينة حزب أدخل النيترات إلى لبنان وسنستمرّ في مواجهته".

وفي حديث لـ"صوت لبنان 100.5"، قال: " نريد الحقيقة ولمن يمنعنا احد من الوصول اليها ويجب ان نحرر بلدنا من الاحتلال".

وبدوره، قال النائب غسان حاصباني : "تفجير المرفأ جريمة لن نسكت عنها ونريد الوصول إلى العدالة بتحقيق ومحاسبة كاملة".

ومن جانبه، أشار النائب ميشال دويهي  إلى أنه على المدعي العام الجديد إطلاق يد القاضي البيطار ليتمكّن من إصدار القرار الظني"، لافتا إلى أن استعادة لبنان تكون بانتخاب رئيس للجمهورية.

أما النائب وضاح الصادق فقال للـ"lbci" :"الذي يعرقل المحاكمة هو متهم وفي ملف 4 آب راقبوا من يعرقل تعرفون من المتهم ولتُزال الحصانة عنّا جميعًا". 

وبدوره، أشار النائب ميشال معوّض إلى أن  المطلوب المزيد من الجهد والعزم في ملف 4 آب وبالـ"مفرَّق" سنبقى في تشتت"، لافتا إلى أنه حان الوقت لتضافر القوى لاسقاط السطلة المهيمنة على الدولة وأتحدث عن حزب الله.

وقد نظمت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت عند الرابعة من عصر اليوم تجمعا في فوج الإطفاء في الكرنتينا وآخر في ساحة الشهداء، تمهيدا لإطلاق مسيرتين باتجاه المرفأ، للتذكير بأن "العدالة لم تتحقق ابدا في ظل عراقيل وعقبات عديدة ومتعمدة تقف في وجه التحقيق منذ 4 سنوات حتى الآن".

وحمل المشاركون صور الضحايا ورفعوا الاعلام اللبنانية والشعارات المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك الانفجار.

وهذه الذكرى اليوم تأتي بعنوان" الناس في وجه المجرمين، مستمرون لتحقيق العدالة".".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o