Sep 28, 2021 12:48 PM
خاص

حوار الرياض-طهران يتقدّم في أمن الملاحة ويفتح ملف اليمن

المركزية- بعيدا من الاضواء، تتواصل في عُمان الاجتماعات الامنية بين مسؤولين سعوديين وايرانيين في اجواء ايجابية، كما ان العراق يحتضن لقاءات بين الجانبين، وقد افيد اليوم عن جولة مباحثات جديدة بين الدولتين عقدت في بغداد، هي الأولى في عهد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي. وتكشف مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" ان النقاش هذا، أحرز تقدّما في مسألة معالجة ملف الامن في بحر العرب وحفظ سلامة الملاحة الدولية في المضائق في بحرعُمان. وفي السياق، وبعد ان اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب أن "المباحثات التي بدأت قبل أشهر، حققت تقدما جادا بشأن أمن الخليج"، برزت النبرة الايجابية التي تحدث بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاه الجمهورية الاسلامية الاسبوع الماضي في كلمته امام الامم المتحدة، وقد ابدى استعدادا لاقامة علاقات جيدة معها إن هي احترمت جيرانها وامنَهم وأوقفت تهديد امنهم.

وقال الملك سلمان إن "إيران دولة جارة"، مُعربًا عن أمله أن تؤدي المحادثات الأولية بين البلدين إلى "نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون". وأضاف في كلمته للجمعية العامة عبر تقنية الفيديو كونفرانس: هذه العلاقات تُبنى على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار لجميع شعوب المنطقة.  في المقابل، أكد العاهل السعودي دعم جهود منع إيران من تطوير سلاح نووي، وأعرب عن قلق المملكة من خطوات إيران المناقضة لما تعلنه حول كون برنامجها النووي سلميا، مؤكدا احتفاظ المملكة "بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة" من جماعة الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران... واشار في السياق الى ان الحوثيين "يرفضون الحلول السلمية"، مُشيرًا إلى أن "مبادرة السلام في اليمن التي طرحتها المملكة في المسيرة الأخيرة يجب أن تنهي إراقة الدماء والصراع. يجب أن تضع حدًا لمعاناة الشعب اليمني الشقيق". وأضاف أن مليشيات الحوثي "ترفض الحلول السلمية" و "وضعت رهاناتها على خيار عسكري للسيطرة على مزيد من الأراضي في اليمن". وتابع "إنهم يهاجمون يوميًا أهدافاً مدنية داخل المملكة، ويهددون الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية، ومليشيات الحوثي تسيء إلى معاناة الشعب اليمني".

وفق ما تقول مصادر دبلوماسيةلـ"المركزية" ، فإن الملف الجديد الذي سيناقشه السعوديون والايرانيون في حوارهم هو القضية اليمنية التي تعتبر اولوية ملحّة على الاجندة السعودية نظرا الى الهجمات المباشرة التي يشنها الحوثيون المدعومون من طهران، على المملكة انطلاقا من اليمن، وهذه الاستهدافات الغرضُ منها هو دفع الرياض الى تقديم تنازلات خلال مفاوضاتها مع الايرانيين.

على اي حال، يستعجل الاميركيون ايضا التسوية اليمنية. وللغاية، توجه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الى السعودية امس للاجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإجراء مناقشات حول الوضع في اليمن، بحسب ما افادت وكالة "رويترز". والتقى سوليفان أيضا بنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان شقيق ولي العهد.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o