يعاقبون المتخلّفين عن مواعيد أسترازينيكا!

تسجّل عملية تلقيح اللبنانيين والمقيمين في لبنان، خطوات ملموسة نحو توسيع إطار التلقيح بموازاة التطور الإيجابي الحاصل في انخفاض متدرج وثابت في إعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن وباء كورونا. ومن هذه الخطوات، إعلان رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، عن وصول كميات كبيرة من لقاح "فايزر" في الأسابيع المقبلة وتوسيع مراكز التلقيح والفئات المستهدفة بالتلقيح، كما تنظيم وزارة الصحة اليوم لماراثون التلقيح بلقاح "أسترازينيكا" في كل المحافظات اللبنانية ليوم واحد.
ورغم هذه الإيجابيات، برزت قضية غريبة وغامضة أثارت خشية فئة كبيرة من اللبنانيين ممن كانوا تسجلوا على المنصة الالكترونية الرسمية للتلقيح، وحددت لهم مواعيد لأخذ لقاح "أسترازينيكا"، لكنهم تخلفوا عن أخذه في ظلّ خوف هؤلاء من الأنباء التي تحدثت عن تسبب هذا اللقاح بجلطات قاتلة ولو نادرة. ثم عاد هؤلاء إلى محاولات حجز أدوارهم عبر المنصة لأخذ لقاح "فايزر"، لكنهم لا يحصلون على أجوبة ولا مواعيد. وما يزيد إرباك وقلق هذه الفئة التي ربما تضم ألوفاً من المسجلين، أنّ أي مسؤول لم يتكرّم بعد بإعلان واضح يطمئنهم إلى حصولهم على لقاح "فايزر"، بل أن بعض التصريحات التي صدرت أخيراً من بعض المعنيين، تركت انطباعاً سلبياً يوحي كأن هناك قراراً ضمنياً بين وزارة الصحة ولجنة اللقاح والمستشارين المعنيين بترك مصير هذه الفئة عالقاً الآن، بما يعني معاقبتها مرتين مرة بعدم حجز مواعيد جديدة لتلقيح أصحابها ومعظمهم كما يبدو من النساء بلقاح "فايزر" ومرة ثانية بإبقاء وضع هذه الفئة عالقاً مع كل محاذير ذلك.

المصدر: النهار