2:06 PM
خاص

نتنياهو يراهن على اعادة انتخاب ترامب... الافضل للمطبعين وحل الدولتين؟

يوسف فارس

المركزية – دخل المشهد السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة في حالة من الجمود والترقب بشقيه الرئاسي والحدودي في ظل تضارب الانباء والمعلومات وتصاريح المسؤولين الاميركيين حول احتمال التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة وانسحابه على الحدود الجنوبية مع اسرائيل .وفي حين يؤكد اكثر من مصدر دبلوماسي عربي وغربي استمرار المفاوضات في القاهرة والدوحة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان الوسطاء الاميركيين يعملون لتذليل بعض العقد ما يسهل انجاز الاتفاق . الا ان اوساطا مطلعة على موقف المقاومة تلفت الى ان اجواء المماطلة والمناورة تسيطر على اداء الوفد الاسرائيلي ما يعكس استمرار رفض رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو وقف اطلاق النار بسبب رهانه على احداث مقبلة اهمها الاستحقاق الانتخابي الاميركي.

وفي السياق يرى خبراء في الشؤون العسكرية والسياسية ان الظروف في اسرائيل وكذلك الظروف الدولية لم تنضج بعد لوقف الحرب في غزة لاسيما بعد تنحي الرئيس الاميركي جو بايدن عن خوض السباق الرئاسي لمصلحة نائبته كامالا هاريس ، ما يسمح لنتنياهو بهامش اضافي للمناورة والتشبث بموقفه وشروطه وتبرير استمرار الحرب بتغير الادارة الاميركية وعودة الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض، على اعتبار ان ترامب معروف بعدائه لايران وحلفائها في المنطقة ولذلك ليس من مصلحة نتنياهو منح وقف النار لادارة راحلة.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يرى عبر "المركزية "ان اسرائيل من خلال تكثيف عملياتها العسكرية، خصوصا على الجبهة اللبنانية تتطلع الى تحقيق اهدافها بقتل القيادات العسكرية لحزب الله وتدمير مخازنه للاسلحة وبناه التحتية، من دون التورط في حرب برية تكلفها الكثير من الخسائر على الارض . اضافة فان البوراج والاساطيل الاميركية الموجودة بكثافة في البحر تعطيها نوعا من الطمأنينة لعدم استغفالها والتفرد بها من قبل دول محور الممانعة، علما ان اسرائيل وكما اكدت اكثر من مرة لن توقف حربحها على لبنان حتى لو اوقفتها على غزة قبل ابعاد خطر الحزب عن حدودها وايجاد حل نهائي لسلاحه سواء عبر الطرق السياسية والدبلوماسية او بواسطة ما تملكه من ترسانة عسكرية وقدرات جوية وتكنولوجية.

ويعتبر ان تل ابيب على ما تؤكد، لن تقبل بحل الدولتين، لذا على اميركا والمجتعين العربي والغربي التمسك بالشرعية الدولية وقراراتها التي تعطي الشعب الفلسطيني حقه في ارضه واقامة دولته. كما على الدول العربية المستعدة للتطبيع مع اسرائيل الرهان ايضا على وصول ترامب الى البيت الابيض باعتباره  المشجع منذ البداية على التطبيع كمقدمة لاحلال السلام في المنطقة.

ويختم مستبعدا الحرب الشاملة كون ايران تعي مخاطرها ولا تريدها وتعمل من خلال اذرعها في لبنان واليمن والعراق على تعزيز اوراقها التفاوضية راهنا، علها تصل مع الادارة الحالية الى اتفاق في حين هي تستبعد ذلك مع اعادة انتخاب ترامب الذي يكن العداء لها. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o