1:33 PM
خاص

مشكلة الشغور لا تحل في بكركي او بالحوار.. بل بالدستور!

لورا يمين

المركزية- وجّه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دعوة إلى اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة "لمواجهة الأمر الواقع ضمن الدستور والقوانين . وقال "ما عاد الوضع يتحمّل انتظارًا والتحرّك صار حتميًّا. كنا قدّمنا قبل عدّة اشهر، ضمن اجتماعات وثيقة بكركي، ورقة عمل خطية تحت عنوان الصمود والشراكة، اقترحنا فيها خطّة مواجهة باجراءات عمليّة وميدانية لكسر الأمر الواقع القائم، وتتضمّن خطوات اعلامية وسياسية وبرلمانية وقضائية وشعبية واقتصادية، على صعيد القطاع العام والقطاع الخاص، وعلى مستوى الكنيسة والعلمانيين، وتصل الى تصعيد شعبي ومدني بمقاطعة شاملة اذا لم يتمّ التجاوب". واضاف باسيل "اليوم، ومع استمرار الجمود، وعدم انتخاب الرئيس، ومع حكومة تتعسّف بلاميثاقيتها ولاشرعيّتها، ومع اقتصاد ينهار وشعب يهاجر، وخطر الحرب المفتوحة يتزايد، ومن دون معاتبة على الماضي وما فات، دعونا نذهب الى المواجهة ضمن الدستور والقوانين والاهم ضمن الواجب بحماية الوجود لأن الأخطار تتهدد وجودنا ووجود لبنان".

صحيح ان رئاسة الجمهورية يجب ان تبقى حاضرة في اولويات الهموم السياسية، غير ان موقف باسيل، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ" المركزية"يبدو من حيث التوقيت وكأنه محاولة لاشاحة النظر عن الهزات التي يشهدها تياره السياسي، والانتقادات القاسية الموجهة اليه، ومن اهل البيت - او مَن كانوا أهله - بالانغماس في الفساد. لكن بغض النظر عن ذلك، تضيف، ان باسيل عاد ليتحدث عن وثيقة بكركي كحل للخروج من الازمة الرئاسية، وكأن الازمة سببها عدم اتفاق المسيحيين على اسم مرشح، وهو يتوخى بذلك ان يتفقوا على شخص لا يكون اسمه لا سليمان فرنجية رئيس تيار المردة ولا جوزيف عون قائد الجيش. غير ان ما فات ويفوت رئيس التيار، هو انه حتى لو اتفق المسيحيون، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري- حليفه الجديد- لن يفتح ابواب ساحة النجمة للانتخاب، لان موعد الاستحقاق لم يحن بعد في توقيت الضاحية وايران، واولويتهما اليوم الحرب وتسييلها في صالح حسابات الجمهورية الإسلامية الاقليمية.

عليه، المطلوب لانتخاب رئيس، هو تطبيق الدستور حصرا والدعوة الى جلسة انتخاب بدورات متتالية الى ان يتم انتخاب رئيس. اما التلطي خلف عدم اتفاق المسيحيين تارة، والدعوات المفخخة الى حوار، طورا، فكلها امور لا علاقة لها بالدستور ولن تؤمن الانتخاب وليست الا لذر الرماد في العيون وتأبيد الفراغ، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o