May 27, 2021 6:28 AM
صحف

زيارة العماد عون إلى فرنسا رسالة لكل الطاقم الحاكم

إذا كان العنوان الأساسي لابراز دلالات استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لقائد الجيش العماد جوزاف عون يتعلق بدعم الجيش والمؤسسة العسكرية كضمان أساسي للاستقرار في لبنان توليه فرنسا أولوية كبيرة، فان ذلك لم يحجب الدلالات التي شغلت حتما سائر الأوساط والقوى الداخلية لجهة التجاوز الاستثنائي للبروتوكول وتخصيص العماد عون بلقاءات بارزة خلال زيارته لفرنسا بدأت مع لقائه وزيرة الدفاع الفرنسية بعد لقاءاته مع القادة العسكريين الكبار، ثم توجّت باستقبال غير عادي للرئيس الفرنسي لقائد الجيش. جاء ذلك بمثابة رسالة فرنسية، ولو لن تعترف بذلك باريس، برسم كل الطاقم الحاكم كما الطاقم السياسي بلا ادنى شك، ولو ان موضوع المؤتمر الدولي لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية كان العنوان الكبير العلني للزيارة، بحسب "النهار".

وأفادت الزميلة رندة تقي الدين من باريس ان الرئيس ماكرون استقبل قائد الجيش جوزف عون الذي قام بزيارة لفرنسا بدعوة من رئيس الأركان الفرنسي فرنسوا لوكوانتر. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان لقاء ماكرون بقائد الجيش الذي استغرق نصف ساعة هو لتأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني ودوره للحفاظ على سلامة واستقرار لبنان. وقال ان ماكرون حيّا مجدداً القوات العسكرية اللبنانية ودورها في الحفاظ على امن لبنان وسيادته ودعمها للشعب اللبناني بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 وأبدى ماكرون استعداده للمساهمة لتعبئة شركاء فرنسا الأساسيين لدعم قوات الجيش اللبناني دون تحديد اطار هذا الدعم واذا كان سيكون بشكل مؤتمر. واكد ماكرون مجددا لضيفه اللبناني ان الأولوية تبقى لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات ضرورية للبنان.

وكان قائد الجيش التقى وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اول من امس وقال مصدر في وزارة الدفاع لـ"النهار" ان بارلي والعماد عون تبادلا الرأي حول الوضع الأمني في لبنان والمنطقة. وأضاف ان الوزيرة الفرنسية أشادت بشجاعة قوات الجيش اللبناني التي هي بمثابة عمود حقيقي لاستقرار لبنان في ظروف متدهورة وصعبة يمر فيها البلد منذ اشهر عدة. واكدت بارلي دعم فرنسا الكامل للبنان وخصوصا دعم وزارة الدفاع الفرنسية الى العسكريين اللبنانيين في ظروف هذه الازمة. وذكرت بالدعم التي قدمته فرنسا للقوات العسكرية مؤكدة نيتها الاستمرار في هذه الجهود. وأكدت للعماد عون استعدادها للمساهمة خلال الأسابيع المقبلة في التعبئة الدولية من اجل القوات العسكرية اللبنانية.

الى ذلك علمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية فرنسية وأوروبية ان العماد عون يسعى لعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني الذي بات في حال معيشية متدهورة ويحتاج الى مساعدات سريعة للقيام بمهماته. فالدول التي اثار معها عون موضوع هذا المؤتمر منها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا مستعدة لمساعدته، ولكن شكل الاجتماع وما اذا كان سيعقد كمؤتمر دولي عبر الفيديو لم يتم تحديده بعد علما انه لو تم الاتفاق عليه يكون في حزيران.

من جهتها، أشارت معلومات "الجمهورية" الى أنّ "فرنسا دعت العماد عون لزيارتها بهدف تجديد ثقتها بالجيش اللبناني. وتمحورت لقاءات العماد عون على ضرورة دعم الجيش اللبناني، العمود الفقري للبلاد، ولمس عون استشعار فرنسا بالخطر من انهيار البلاد في حال تزعزع الجيش"، وأنّ "وزيرة الدفاع الفرنسية أطلعت العماد عون أنها في صدد إعداد مؤتمر برعاية الأمم المتحدة لدعم الجيش اللبناني". وبحسب معلومات "الجمهورية أيضاً، فقد اختتم العماد عون زيارته الى فرنسا بلقاء جَمعه بماكرون، الذي جدد خلال لقاء الـ 30 دقيقة "التأكيد على ثقة فرنسا بالجيش اللبناني، ودعمها المستمر له".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o