May 21, 2021 6:32 AM
صحف

رد الحريري على رسالة عون سيكون بحجم الرسالة

عاد الحريري الى بيروت مساء أمس. ورجّح مواكبون لتحضيرات الجلسة ان لا تكون هناك أي مداخلة له فيها، متوقعة ان يدلو بدلوه في الجلسة المخصصة لمناقشة الرسالة الاثنين المقبل في حال كان على جدول اعمالها كلمة لرئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل.

وأشارت معلومات "الجمهورية" ان الحريري جاهز لكل السيناريوهات التي يمكن ان تطرح، فإن كان المجال للحديث سيكون جاهزاً ليفنّد الرسالة الرئاسية بكل المقاييس الدستورية والسياسية والحكومية وقياساً على ما يجري في البلد وما ادى اليها وما يمكن ان تعكسه من نتائج على اكثر من مستوى.

وانتهت المصادر الى التأكيد أنّ على جميع الاطراف انتظار جلسة اليوم لمعرفة اتجاه الريح على امل ان يتحمل الجميع مسؤوليتهم لإجراء مقاربة وطنية شاملة تعكس حاجتنا الى محاكاة ما يؤدي الى استعادة الثقة المفقودة بالبلد ومؤسساته واقتصاده، كما الحاجة إلى الثقة الداخلية بالحكومة العتيدة لتشكل مفتاحاً لمرحلة التعافي والإنقاذ وإعادة اعمار المنطقة المدمرة في بيروت، واستكمال ما يؤدي الى استدراج الدعم الدولي ومفتاحه حكومة بالمواصفات التي تناولها المبادرة الفرنسية اذا بقي احد ملتزماً بهذه المبادرة.

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش أنه "إذا كان هناك إصرار وتمادٍ من قبل فريق العهد على مناقشة الرسالة، فإن النقاشات ستؤدي الى جدل طابعه طائفي"، معتبرا في حديث لـ "الأنباء" الإلكترونية أن "هذه الخطوة جديدة يريد عون والنائب جبران باسيل إدخال البلد فيها، لأن طرح القضية بهذا الشكل الطائفي يسمح لعون بأن يلاقي مشروعية بما يطرحه، وأن رد الفعل سيكون على هذا الأساس. فالهمّ الأكبر لدى فريقه أخذ الأمور بهذا الإتجاه، لكنه لن يستطيع أخذ القوات اللبنانية الى جانبه، وعندها ستكون التهمة جاهزة وهي التفريط بحقوق المسيحيين".

ورأى علوش أن "رد الحريري على رسالة عون سيكون بحجم الرسالة، والمعطيات التي تحدث عنها والعراقيل التي وضعت في طريق التأليف من قبل الرئيس عون والتي حالت دون تشكيل الحكومة حتى الآن"، مشيرا الى أن "الحريري قد يسترجع ما ذكره في شباط الماضي كيف أن عون كان يقبل بما يطرحه الحريري عليه ثم يتراجع عنه في اللقاءات الأخرى". علوش لفت الى أنه "من الأفضل أن يتم النقاش بشكل دستوري لتحديد الصلاحيات، وهو ما قد يحشر الرئيس عون ويفشل مخططه"، متوقعا :ذهاب الأمور الى الأسوأ بغياب المبادرات التي تساعد على الحل".

وفي سياق متصل، أكّدت مصادر على صلة وثيقة بحكام أبو ظبي أن الإمارات "نصحت" الرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار، معتبرة أن مصلحته السياسية تكمن في عدم تأليف حكومة في الظروف الراهنة. وبحسب معلومات "الأخبار"، لا يزال متمسكاً بترؤس الحكومة لسبب وحيد، وهو أنه يعتبر أن رئاسة الحكومة هي حصانته الوحيدة أمام السعوديين، الذين لم يغفروا له رفضه تسمية نواف سلام لرئاسة الحكومة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o