Mar 25, 2021 7:09 AM
صحف

عجلة الوساطات بين بعبدا وبيت الوسط تدور من جديد الأسبوع المقبل... ماذا عن التحرك الفرنسي؟

توقعت مصادر متابعة على عملية تشكيل الحكومة ان تعاود اتصالات التشكيل مع مطلع الاسبوع المقبل بعد أن تكون الأجواء السياسية المتشنجة قد هدأت، وبالامكان تحريك عجلة الوساطات بين بعبدا وبيت الوسط من جديد، إذا توافرت الرغبة لدى المعنيين بعملية التشكيل في إبداء التعاون الجدي والايجابي لتسريع الخطى لإنجاز التشكيلة الوزارية، ولم تستبعد المصادر ان يتولى رئيس المجلس النيابي نبيه بري اعادة تفعيل مبادرته من جديد برغم البرودة والصد التي قوبلت بها هذه المبادرة من الفريق الرئاسي، في محاولة لتحقيق اختراق ملموس في جدار التشكيل.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن الأبواب الحكومية موصدة والنوافذ التي تسمح بخرق ما بدورها مغلقة ما يؤشر إلى أن لا شيء جديدا ولا حتى معطيات يمكن البناء عليها كما أن التحركات خجولة جدا ولا يمكن الركون إليها، لافتة إلى أن هناك انتظارا لتهدئة الأجواء السلبية بعد اجتماع الاثنين بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.

من جهة أخرى، أكدت مراجع سياسية لـ"الجمهورية" أن الإنسداد في مسار تأليف الحكومة مردّه الى اختلاط الحقد الشخصي بالسياسة، وهنا تكمن المصيبة الكبرى للبنان، واعتبرت ان الحقد لا يبني دولة، آسفة أن هناك من هو مصرّ على أن يعيش في حقده على لبنان واللبنانيين، ويضحّي بكل شيء في سبيل غايته الشخصية، هذه هي حقيقة التعقيد الحاصل، ويجب الّا نتوقع انفراجاً حكومياً في المدى المنظور.

واعترف مرجع مسؤول مواكب عن كثب لمسار الملف الحكومي لـ"الجمهورية"، بانعدام كل فرص تشكيل حكومة بالتوافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، اذ انّ كل الاطراف كشفت أوراقها، وصار كلّ طرف أسير موقفه وشروطه، وبالتالي فإنّ كلّ ما دار من لقاءات ووساطات ومحاولات للتقريب وتدوير الزوايا، كانت كلّها خارج صحن التأليف، في ظلّ قرار متخذ منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة بالسعي الى إحراجه فإخراجه، وعدم السماح له بتشكيل حكومة، وهو أمر يدفع ثمنه البلد والناس.

نقلت مصادر ديبلوماسية من باريس ان الايليزيه تبلغ باستياء تطورات الوضع الحكومي في لبنان، وقالت انّ لدى الجانب الفرنسي برنامج تحرّك في اتجاه لبنان، لكن من دون ان تحدد موعدا لهذا التحرك. 

ولم تستبعد المصادر لـ"الجمهورية" ان يُعبّر عن هذا التحرّك بإرسال موفد فرنسي الى لبنان في مدى غير بعيد، يرجّح أن يكون المستشار باتريك دوريل، علماً انّ المستويات الرسمية الفرنسية جددت التأكيد انّ الرئيس ايمانويل ماكرون لن يتخلى عن لبنان، كما انه لن يتخلى عن التزامه الكلي الذي قطعه بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني، وعدم تركه للمصير الصعب الذي ينتظره جراء تفاقم الازمة السياسية والاقتصادية في لبنان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o