11:57 AM
خاص

الناخب الاسرائيلي اساسي: فرص الهدنة تتلاشى كلما اقتربت انتخابات اميركا؟!

لورا يمين

المركزية- نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية امس عن مصادر أمنية قولها ان "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أرسل فريق التفاوض إلى القاهرة بمخطط تم رفضه قبل أشهر". أضافت "نتنياهو كلف فريق التفاوض بأن يعرض الخطوط العريضة المقبولة لديه لمحور نتساريم"، مشيرةً الى أن "فريق التفاوض الإسرائيلي رفض الاقتراح، لكن نتنياهو أصر على إحالته للوسطاء الذين رفضوه رفضاً قاطعاً".

ليس بعيدا من المفاوضات لمحاولة التوصل الى وقف للنار في غزة، نفت مصر العثور على أنفاق صالحة للاستخدام تحت "محور فيلادلفيا" المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة يمكن من خلالها تهريب الأسلحة والأشخاص، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وقال مصدر إسرائيلي مشارك في المفاوضات بين القاهرة وتل ابيب لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مصر أوضحت للوفد الإسرائيلي أنه لا توجد أي أنفاق تحت المحور بين قطاع غزة وسيناء. وذكرت هآرتس أن تصريحات المصدر الإسرائيلي عن نفي وجود الأنفاق يتناقض مع ادعاء نتنياهو بضرورة السماح بوجود عسكري إسرائيلي دائم في المحور لمنع التهريب وتدمير الأنفاق هناك. ووفق هآرتس، اكدت مصر أن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة ليست مفتوحة على الجانب المصري، وأضافت أنه يبدو أن مصر أغلقتها قبل ست سنوات، كجزء من تحرك واسع النطاق قامت به الدولة المصرية لسد الأنفاق التي تم اكتشافها هناك. وبحسب المصدر المصري المطلع على الاتصالات بين البلدين، فإن "مطلب نتنياهو بالتواجد الدائم على المحور في مثل هذه الظروف يثير تساؤلات وغضبا لدى المصريين".

وكانت آخر جولة في مفاوضات وقف إطلاق النار، والتي جرت في العاصمة المصرية القاهرة الاحد، وصلت إلى حائط مسدود مرة أخرى. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن مطلب نتنياهو بمواصلة انتشار القوات الإسرائيلية على طول محور فيلادلفيا، يعتبر من أهم نقاط الخلاف التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين. رغم هذا الواقع السلبي، تقول واشنطن انها ستواصل مساعيها لانجاح المفاوضات، وقد أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأحد، أن الولايات المتحدة لا تزال تبذل جهوداً في القاهرة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقاً.

لكن وفق المصادر، فإنه وكلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، ستخف الضغوط الاميركية على نتنياهو وتتراجع، بما ان ايا من الديمقراطيين او الجمهوريين لا يريد إغضاب اللوبي الاسرائيلي والناخب الاسرائيلي قبل الاستحقاق. وذلك يعني ان ما لم يقبل به نتنياهو في الايام الماضية، سيبقى يرفضه في المرحلة المقبلة، ومعلومات "يديعوت احرونوت" المذكورة اعلاه، خير دليل على ذلك.. اي ان نتنياهو سيبقى متمسكا بالتواجد في معبر فيلادلفيا وبكل الشروط التي يطرحها ومنها مثلا مواصلة القتال بعد انجاز التبادل بين تل ابيب وحماس. عليه، وبما ان الحركة ترفض هذه الشروط، فإن يمكن القول ان المساعي الدولية لوقف النار، ستضعف وربما تتوقف في قابل الايام.. فأي تداعيات سيتركها هذا التلاشي في المشهدين الغزاوي والاقليمي؟!

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o