العرس الديموقراطـي اللبناني ينطلق باقتراع المغتربين في 6 دول عربيـة
"الخارجية" خلية نحل وعون في قصر بسترس منوها بالتقنية والحرفيــة
الاتحاد الاوروبي يوضح: نعتبر اللجوء مؤقتا.. وحرب الكوريتين: وداعا؟!

المركزية- مع فتح مراكز الاقتراع امام اللبنانيين المنتشرين في 6 دول عربية، انطلقت رسميا اليوم فاعليات العرس "الديموقراطي" اللبناني. لكن الدينامية التي خلقها "الحدث" في الداخل وفي بلدان الاغتراب المعنية على حد سواء، أتت مضاعفة، لكون مشاركة اللبنانيين في الاستحقاق النيابي مِن دول انتشارهم، سابقةً، تحصل للمرة الاولى في تاريخ الانتخابات اللبنانية، لا بد من الإقرار بأنها نقطة مضيئة وخطوة "نوعية" رغم كل الانتقادات التي وجّهت صوبها في الأسابيع الماضية.

الخارجية خلية نحل: عند السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي بدأت المرحلة الاولى من عملية تصويت اللبنانيين في الخارج في 6 دول عربية هي الكويت، والسعودية، والامارات، وقطر، وعُمان ومصر، على ان تُستكمل المرحلة الثانية بعد غد الاحد في دول اوروبا، استراليا، كندا واميركا. وزارة الخارجية تحوّلت خلية نحل لمواكبة الحدث. فبإشراف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، راقب فريق عمل واسع، دقيقة بدقيقة، سير عملية الاقتراع من قصر بسترس، عبر شاشة كانت تنقل صوراً مباشرة بالفيديو من مراكز الإقتراع المنتشرة في الدول التي فُتحت فيها اقلام الاقتراع.

تنويه رئاسي: بدوره، انتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "الخارجية" لمتابعة الاستحقاق الاغترابي من كثب. وقد جال في الوزارة وتفقد غرفة العمليات التي تواكب سير الانتخابات قبل ان ينوّه بما رآه قائلا "ليس قليلا ان ننظم بهذا المستوى من التقنية والحرفية الاستحقاق في 40 دولة وأهنئ المنظمين الذين كلمة مستحيل ليست موجودة عندهم". أما باسيل فقال "هو يوم تاريخي واللبنانيون في الخارج صنعوا معنا التغيير في لبنان، والمطلوب أن يعرف كل مواطن قيمة صوته"، مضيفا "ما حصل نموذج على اننا قادرون على الانجاز عندما تتوافر الارادة وأن يمكننا ان نصنع البطاقة الممغنطة، وما حصل انجاز للعهد وللرئيس عون".

وبعدها، عقد اجتماع في قصر بسترس ضم الرئيس عون ووزيري الخارجية والداخلية نهاد المشنوق.

33%: وقرابة الثالثة من بعد الظهر، كانت نسبة اقتراع المغتربين بلغت 33 بالمئة، وقد سجّلت الإمارات العربية النسبة الأكبر لعدد المقترعين، تلتها السعودية ثم الكويت وقطر وعُمان فيما سجّلت مصر أقل نسبة مقترعين.

وفي وقت تقفل اقلام الامارات وسلطنة عمان عند التاسعة مساء، تغلق مراكز الاقتراع في السعودية وقطر والكويت عند العاشرة مساءً. أما مصر، فتغلق مراكزها عند الحادية عشرة مساءً بتوقيت بيروت.

استعدادا لـ6 أيار: هذا في الخارج، أما في الداخل، فلبنان يستعد لاستحقاق 6 أيار، بمهرجانات وجولات انتخابية أبرزها للرئيس سعد الحريري بدأها اليوم في طرابلس يستكملها غدا في المنية والاحد في عكار. الى ذلك، دعا وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده المدارس والمهنيات الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة إلى الإقفال يوم الجمعة في 4 أيار المقبل ويوم الإثنين في 7 منه. من جهتها، أعلنت جمعية مصارف لبنان أن جميع المصارف ستقفل نهار الاثنين 7 أيار القادم فقط. أما مصرف لبنان فيقفل أبوابه في 4 و 5 و 7 أيار لمناسبة إجراء الانتخابات.

بيان بروكسل: وفي موازاة الاستحقاق الذي بسط ظلاله بقوة على الساحة اللبنانية، بقي بيان بروكسل الذي انتفض ضده امس الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وباسيل، في الواجهة أيضا.

عون لشورتر: فقد أبلغ الرئيس عون سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "رفض لبنان لعدد من العبارات التي وردت في البيان المشترك الذي صدر عن الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بعد اجتماع بروكسل، يعود الى كون هذه العبارات ملتبسة وتتناقض مع توجهات الدولة اللبنانية التي تتمسك بالعودة الامنة للنازحين السوريين الى بلادهم لاسيما الى المناطق المستقرة امنيا، وتلك التي لم تعد تشهد قتالا، وهي كثيرة على امتداد الاراضي السورية". وشدد عون على ان "لبنان لم يقم يوما بطرد نازحين سوريين من ارضه وهو الذي استضافهم منذ العام 2011 ووفر لهم الرعاية الاجتماعية والتربوية والصحية والانسانية والامنية، لكنه في المقابل يسهل ويشجع الراغبين منهم في العودة الى بلدهم، خلافاً لما تقوم به جهات دولية تحذرهم من هذه العودة وتعرقل تحقيق رغباتهم". واكد ان لبنان الذي يثمّن ايجابا جهود الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في مساعدته في مجالات عدة وكان آخرها في مؤتمري "سادر" و" روما 2"، فوجئ ببعض ما جاء في البيان، الامر الذي يستوجب توضيحا لاسيما في ما خص توفير فرص العمل للنازحين السوريين و"اندماجهم" في المجتمعات التي نزحوا اليها، علما ان نسبة البطالة في لبنان ترتفع يوما بعد يوم وبلغت 46% في صفوف الشباب اللبناني، نتيجة المنافسة غير الشرعية التي يسببها قيام نازحين سوريين باعمال لا تسمح القوانين والانظمة اللبنانية باسنادها الى غير لبنانيين الا في حالات استثنائية وبموجب اجازات عمل، وهو الامر الذي لا ينطبق على اوضاع هؤلاء النازحين.

الاتحاد يوضح: الضجة التي أثارها البيان في الداخل، استدعت توضيحا من  بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان، اللذين أصدرا بيانا أكدا فيه ان "لم يحصل أي تغيير في موقف الأسرة الدولية. وقد تمّ التأكيد على هذا الموقف في ورقة الشراكة بين لبنان التي أعدّتها بصورة مشتركة لمؤتمر بروكسل حكومة لبنان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والشركاء الدوليون". وأشار البيان الى ان "الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يعتبران وجود اللاجئين السوريين في لبنان مؤقتاً. والحلول التي يتم البحث عنها للاجئين هي خارج لبنان. علاوة على ذلك، يمكن أن تتم المشاركة في سوق العمل حصراً وفقاً لأحكام القانون اللبناني".

وتابع "لفتت وسائل الإعلام اللبنانية في 26 نيسان 2018 إلى مقطع ورد في الإعلان المشترك للمؤتمر أشار إلى "وجوب ضمان أن تكون عمليات إجلاء المدنيين آمنة، ومبنية على توفر المعلومات لمَن يتم إجلاؤه، وذات طابع مؤقت وطوعي، وأن تكون الحل الأخير المتاح، وأن تشمل هذه الموجبات اختيار وجهة الإجلاء وحفظ الحق في العودة أو اختيار البقاء، وفقاً للقانون الدولي الإنساني". ويتعلق هذا المقطع بوضع السكان المتأثرين بالنزاع داخل سوريا ولا يرتبط بلبنان ولا يتعلق باللاجئين"، مشيرا الى ان "يبقى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ملتزمَين بالكامل في إطار روحية الشراكة بدعم لبنان في مواجهة التحديات وسيستمران في دعمه بشكل كبير".

لقاء تاريخي: دوليا، وبعد لقاء تاريخي، اكد زعيما كوريا الشمالية والجنوبية انهما سيعلنان  نهاية الحرب الكورية هذا العام وسيغيّران اتفاق وقف إطلاق النار إلى اتفاق سلام. وأعلنا أنهما سيكملان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية هذا العام وسيحوّلان المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام. وقال بيان الكوريتين:"سنواصل الحد من التسلح تدريجيا مع بناء الثقة وخفض التوترات العسكرية والزعيمان وقّعا إعلانا بأن البلدين سيعملان على تحقيق سلام دائم وراسخ في شبه الجزيرة الكورية"  لافتا الى ان الزعيمين اتفقنا على وقف الأعمال العدائية بين البلدين برا وبحرا وجوا. وأفيد ان الرئيس الكوري الجنوبي سيزور بيونغ يانغ هذا العام في حين قال زعيم كوريا الشمالية ان الكوريتين شعب واحد ولن يفرّق بينهما شيء بعد اليوم مضيفا:"لن نعيد ارتكاب أخطاء الماضي وسنعمل على تحقيق مصلحة البلدين". وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن بدآ قمتهما التاريخية بمصافحة رمزية على الخط العسكري الفاصل بين الكوريتين.