Oct 26, 2020 6:09 PM
صحة

كورونا يفتك بالمناطق وبلديات ترفض قرار الاقفال

المركزية- في وقت لا يزال عدّاد كورونا يُسجّل إرتفاعاً في اعداد المصابين في مختلف المناطق، لا تزال بعض البلديات ترفض ان يشملها قرار الاقفال بسبب عدد بلوغ الاصابات فيها معدلات تستدعي عزلها، وهو ما تُرجم في مواقف رؤساء بلديات عبّروا عن إستياء الاهالي من القرارات العشوائية على حدّ تعبيرهم.  

مرجعيون: ففي قضاء مرجعيون، اثار قرار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي بإقفال بلدات ومناطق لوقف انتشار وباء كورونا، استياء الاهالي في بلدات قضاء مرجعيون التي شملها قرار الاقفال. 

واعتبرت بلديتا القليعة وعديسة ان هذا القرار "مجحف بحقهما، اذ لا تزيد عدد الاصابات في البلدتين عدد اصابع اليد، وتماثل اغلبيتهم للشفاء، والبعض الاخر انهى فترة الحجر، وعلى رغم ذلك فقد التزمت اغلبية المحال التي لم يشملها الاستثناء قرار وزارة الداخلية بالاقفال. وشهدت المنطقة حركة سيارات خفيفة جداً وبدت الشوارع خالية من الناس، حتى ان تلاميذ واساتذة المدارس والثانويات لم يلتحقوا بمدارسهم التزاما بالقرار. 

القليعة: واعتبرت بلدية القليعة، في بيان، "ان قرار وزير الداخلية باقفال البلدة في غير مكانه كون عدد المصابين بفيروس كورونا لا يتخطى اصابع اليد الواحدة، وهم تماثلوا للشفاء بعد متابعة حثيثة من البلدية لوضعهم"، مشيرةً الى "ان ليس هناك عدوى داخل البلدة وجميع المصابين تعرضوا للاصابة خلال عملهم خارج البلدة. وطالبت البلدية بالعودة عن هذا القرار وأعلنت انها سترسل كتابا الى المعنيين لاعادة النظر في القرار المجحف بحق البلدة والغائه. كما طلبت من اهالي البلدة التقيد بالقرار المتخذ حتى الغاء قرار الاقفال. 

عديسة: كذلك، استغربت بلدية عديسة في بيان، انه "عطفا على القرار المفاجئ الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات تحت الرقم 1336 بتاريخ 25/10/2020 الذي يتضمن إسم بلدة عديسة من ضمن البلدات المتخذ إجراء بإقفالها لمدة أسبوع، إدراج اسم البلدة من البلدات المتخذ إجراء اقفال بحقها، كونه لا يوجد في البلدة حالات جديدة مثبتة مخبرية تستدعي اتخاذ هكذا قرار". 

واوضحت "ان عدد الحالات المثبتة في البلدة خلال شهر تشرين الأول 9 حالات وافدة من بيروت، تم حجرهم في منازلهم وهم من 3 عائلات فقط غير مخالطين لأحد في البلدة، و6 حالات من المذكورين أعلاه أنهوا فترة الحجر المنزلي والحالات الثلاث المتبقية يبقى لها 3 أيام لإنهاء فترة الحجر. وبعد التواصل مع طبابة قضاء مرجعيون أكدت أنه بعد إنتهاء فترة الحجر، وهي 14 يوما، من دون ظهور عوارض، يعتبر المصاب قد شفي ولا خوف من التقاط العدوى منه، وعليه نعلن أن البلدة اعتبارا من اليوم خالية من المصابين بفيروس كورونا، لكن هناك أربعة أشخاص لا يعانون من عوارض تم اخضاعهم للحجر المنزلي الإحتياطي في البلدة بعد مخالطتهم حالة مصابة بالفيروس محجورة في بيروت، وسيخضعون لإجراء فحوص مخبرية للتأكد من سلامتهم". 

واعتبرت البلدية أن "قرار وزارة الداخلية والبلديات جاء مجحفا في حق البلدة وأهلها ونتمنى إعادة النظر فيه والسماح للمحال والمؤسسات بفتح ابوابها، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".  

كفركلا: وفي بلدة كفركلا التي شملها قرار الاقفال، التزام الاهالي بشكل تام قرار وزير الداخلية، بعد ان سجّل في البلدة في الاسبوع الماضي ارتفاع في عدد الاصابات بفيروس كورونا. وقد عممت البلدية اسماء المصابين ليتسنى للمخالطين حجر انفسهم. ودعتهم لاعلام البلدية في حال حدوث اي عوارض. 

وكانت بلدية كفركلا اقفلت البلدة يوم الاربعاء الماضي في 21/10/2020 لاحتواء تفشي الفيروس بين الاهالي. وأعلنت انها تتابع بشكل حثيث المصابين والمحجورين، وتعمل على تأمين حاجياتهم ليتمكنوا من انهاء فترة الحجر بخير. 

وطلبت البلدية من الاهالي التعاون والعمل على الحد من انتشار هذا الفيروس بما فيه خير للفرد وللبلدة وللمجتمع بأكمله. وتقوم شرطة البلدية بدوريات سيارة في شوارع البلدة للتأكد من التزام الجميع بالقرار. 

البرامية وعبرا: في المقابل، عادت بلدتا البرامية وعبرا في شرق صيدا لتنضم مجدداً الى قرار الاقفال الصادر عن وزارة الداخلية وذلك بعد ارتفاع عدد الاصابات فيهما، إذ تم تسجيل سبع اصابات في الاولى فيما سجلت عبرا في الاسبوع الماضي نحو 25 اصابة وبلغ عدد الاصابات التراكمي فيها خمسين اصابة. وأضيفت حارة صيدا والحجة هذا الاسبوع على لائحة الاقفال بعد ارتفاع اعداد الاصابات فيهما. والتزمت هذه البلدات القرار وتم اقفال المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس وتم منع التجمعات بأشكالها والتشدد في التزام الاجراءات الوقائية ووضع الكمامة اثناء التنقل عند الضرورة. ولفتت بلدية حارة صيدا إلى أنها ستتعاون مع القوى الامنية في التشدد بتنفيذ قرار الاقفال وتنظيم محاضر ضبط بحق المخالفين . 

وقال رئيس بلدية عبرا ايلي مشنتف "لقد أعيد اقفال بلدة عبرا مجددا فمعدل الاصابات لم يتغير ولم نحرز اي شيء ملموس على صعيد تراجع اعداد الاصابات. لا خيار لنا سوى تطبيق القرار وما يريحنا هذه المرة انه تم شمول بلدة حارة صيدا، وكما تعلمون نحن نتقاسم الشارع الرئيسي سويا، وبالتالي سيكون الجميع هذه المرة ملتزما قرار الاقفال وسيكون هناك تشدد اكثر في تطبيق القرار، لكن اعود واكرر نحن كبلدية لا يمكننا ان نقوم بكل هذا الحمل، فبلدتنا كبيرة ونجدد مطالبتنا بأن تؤازرنا القوى الامنية، ونتمنى على الجميع التعاون من اجل وضع حد لانتشار هذا الفيروس".  

كذلك، قال رئيس بلدية البرامية جورج سعد "نحن ملتزمون قرار وزارة الداخلية وملتزمون اقفال المؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس الواقعة ضمن نطاق بلدتنا. ارجو من الجميع تفهم الامر لان كورونا اصبح خطرا داهما ويجب مواجهته للحد من انتشاره، وبتعاون الجميع يمكن ان ننتصر عليه". 

الهرمل: في غضون ذلك، أعلن ​محافظ​ ​بعلبك الهرمل​ ​بشير خضر​ اقفال كل من "كفردان​، ​تمنين التحتا​، ​تمنين الفوقا​، ​بدنايل​ و​النبي شيت​ في محافظة بعلبك الهرمل بسبب ارتفاع عدد ​الإصابات​ بفيروس ​ كورونا​". وأهاب بالمواطنين "ولا سيما في القرى المقفلة عدم التخالط في ما بينهم بتاتاً حفاظاً على سلامتهم ومنعاً لإنتشار الوباء". 

الى ذلك عقدت خلية الأزمة في الهرمل، اجتماعا اليوم، في مقر اتحاد بلديات الهرمل بمشاركة قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس اتحاد البلديات نصري الهق ورؤساء بلديات المنطقة، وذلك في اطار الاجراءات الصحية الوقائية بعد تفشي وباء كورونا.

وصدر عن المجتمعين بيان منع فيه "جميع التجمعات بشكل قاطع والطلب إلى الأجهزة الأمنية التعاون في هذا المجال.
- الزام جميع المخالطين للمصابين حجرا صحيا لمدة 14 يوما.
- اعلان أسماء المصابين وذلك وفق النتائج التى تصدر عن وزارة الصحة العامة.
- الطلب إلى البلديات إغلاق جميع أماكن التجمع وتعزيز الإجراءات الصحية في المدارس عبر لجان الصحة البلدية.
-الطلب إلى المستشفيات تعزيز الاستعدادات لمواجهة الحالات الطارئة والطلب البلديات اتخاذ إجراءات حاسمة وحملات توعية والتزام تنفيذ توجيهات الوزارات المعنية".

وتقرر إبقاء اجتماع اللجنة مفتوحا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o